أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / أحمدو الصغير بن (أحمالَّ) بن أحمد المسلمي الشنقيطي (073)

أحمدو الصغير بن (أحمالَّ) بن أحمد المسلمي الشنقيطي (073)

أحمدو الصغير بن حمى الله (أحمالَّ) بن أحمد (الشغ) بن أحمد بن حمى الله المسلمي1 ، فقيه متميز ومؤلف من طلبة تيشيت (أولاد محمد مسلم). أجازه عبد المالك بن النفاع العلوشي في مختصر خليل، كما أخذ عن مجموعة كبيرة من المشائخ من بينهم انبوي بن الإمام المحجوبي، وابني حم ختار الحاجي؛ محمد، وبانمُّ، كما أخذ عن الشيخ أحمد بن سيدي المختار بن المحجوب، وعن الشيخ أحمد بن سيدي المسومي، وغيرهم.
تتلمذ أحمدُ الصغير على الشيخ محمد فاضل بن مامينه، وأذن له في التصرف والخلوة، ثم أخذ الطريقة التيجانية عن الشيخ محمد الحافظ العلوي، وأذن له في التقديم فيها.
كان عالما ومؤلفا ومدرسا من مؤلفاته:
- “فتح المقيت في أحكام مكوس تيشيت”.
– “فتح المولى في حكم المولى”
- “ومنن الوهاب في نفي تأثير الأسباب”.
- “فتح ذي الجلالة في شرح الرسالة”.
- “فتح الكريم في حكم الموات والحريم”.
- “فتح المجيد في دفع وسائل التوحيد”.
- “مصباح الفقيه من كل بؤس يقيه”.
- “فتح القدوس في إبطال أصول المكوس”.
- “تنوير القلوب في الصلاة على النبي الحبيب”
- ” شرح جامع خليل”.
- “منة العلي في مسألة القطع بما أخبر به الولي” (في الرد على المختار بن بونه).
- “الياقوت والمرجان في عقائد الإيمان”.
وله مجموعة كبيرة من الرسائل والمؤلفات والاختصارات، كما أن له ديوانا أغلبه في المديح يضم قصيدة في غريب القرآن.
جمع ابنه محمد جميع مؤلفاته في مجلدين كبيرين.
توفي أحمد الصغير رحمه الله تعالى عام: 1272هـ /1855م.

من فتاواه :
يقول أحمدو الصغير بن حمى الله (أحمالَّ) بن أحمد (الشغ) المسلمي في مبحث الأنكحة2:

“والشروط عند مالك وأصحابه رضي الله تعالى عنهم مكروهة. وأشد ما فيه الكراهة ما انعقد عليه النكاح ويجب أن يحض المتناكحان على تركها. وروى ابن وهب أن رجلا تزوج امرأة على عهد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وشرط أن لا يخرجها عن أرضها، فوضع عنه عمر الشرط، وقال: المرأة مع زوجها. قال مالك في المدونة: وليس لما يفسد النكاح من الشروط حد. 
ووقع له في كتاب النكاح من المستخرجة أنه قال:لا ينبغي لأحد أن يكتب شهادته في كتاب فيه شروط.
ووقع له أيضا في كتاب السلطان من المستخرجة من سماع ابن القاسم عنه. 
قال مالك: أشرت على قاض منذ دهر أن ينهى الناس لأن لا يتزوجوا بالشروط ولا يزوجوا إلا على دين الرجل وأمانته وأنه كان يُكتَبُ في ذلك كتابا ويُصاحُ به في الأسواق. وعابها عيبا شديدا وقال: أين شعبان في زاهية: ” من اشترط في النكاح ما لا يحل شرطه، من ترك نكاح غيرها أو طلاق أخرى أو قطع تسر وما أشبه ذلك أُدِّبَ المُشْتَرِطُ والمُجِيبُ ولم يُشْهَدْ فيه. فإن شهد فيه شاهد عوقب. قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” لا تسأل إحداكن طلاق أختها لتستفرغ صفحتها فإنما لها ما قدر لها”. الحديث.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- نقلا عن:”المجموعة الكبرى”، د. يحيى ولد البراء، مج2،ص: 48-49، ط1 /1430هـ ـ 2009م ، مكتبة المنار- انواكشوط.
2- المرجع نفسه، مج8، الفتوى رقم :2770، ص:3488-3489.

صدقة جارية