قال الباحث الموريتاني د.بدي ولد أبنو إن الارتباك والتشوش يتنافسان باحتدام في مطار نواكشوط الدولي/ أم التونسي، مؤكدا أن “كلُّ فوضى المطار المهجور تبدو وهي تطفو شيئا فشيئا على السطح في المطار المدشّن”.
وأضاف ولد أبنو في تدوينة على صفحته في فيسبوك، أن المطار الجديد يجسد نمطا من التسيير “مفرط في الغرابة”، متسائلا: ما صفة هذا المبادِر أو ذاك؟ من المسؤول وعمّاذا؟ ما هي فائدة شبابيك التسجيل؟ حصيرة الشحن عاطلة: غير ذلك طبعا هو الذي إن حصل يكون لافتاً. مَنْ المكلّف باستلام الأمتعة المسجّلة للشّحن؟ لا يبدو أولئك الذين يقفون وراء هذه الشبابيك العبثية معنيين كثيرا بذلك. هنا كلّ شيء مُزعج ولكن لا شيء “يُزعج”.
وأوضح ولد أبنو، وهو مدير مركز أبحاث في بروكسل، أنه وصل صباح السبت الماضي مطار أم التونسي، متحدثا عن فوضى على مستوى المدخل الرئيسي والتسجيل والمرور بالشرطة، وذلك بالرغم من قلة عدد المسافرين.
كما أشار إلى أنه يجب الاعتراف بوجود عناصر محدودة العدد من وكلاء الخدمة والشرطيين يؤدون واجبهم بشكل صحيح، معتبرا أنهم “يستحقون احتراماً خاصّاً بحكم وجودهم في مثل هذا السياق غير المواتي، حتى لا نصفه بغير ذلك”.