نشبت ملاسنة و فوضى بجلسة الجمعية الوطنية بعد تلاسن بين نائب كيهيدي كان مصطفى و نائب أطار محفوظ ولد اجيد.
و بحسب المعلومات الأولية التي حصلت عليها مراسلون فقد اتهم كان مصطفى الدولة بالعنصرية بدليل أن أربع رؤساء أركان لا يوجد من بينهم زنجي واحد ، ليرد عليه نائب أطار أن ذاكرته ضعيفة حيث فقط منذ ثلاثة سنوات كان من بين الأربعة ثلاثة زنوج و لم يتكلم أحد من العرب البيض أو السود حيث فليكس نكري على الحرس وانجاجينع على الدرك و با آدما على الأـركان الخاصة للرئيس
و هنا حدثت فوضى حيث قرر رئيس الجمعية محمد ولد ابيلليل رفع الجلسة.
تغطية الأخبار:
أدت مشادات كلامية أثارتها مداخلة للنائب محفوظ ولد الجيد إلى رفع وتوقيف جلسة الجمعية الوطنية المنعقدة مساء الأربعاء، حيث قاطعته النائب سودة وان.
وارتفعت حدة المشادات الكلامية بين عدد من أعضاء الجمعية الوطنية الذين تبادلوا اتهامات بالعنصرية، قبل أن يقرر رئيس الجمعية محمد ولد ابيليل رفع الجلسة رغم محاولات متكررة منه لوقف هذه المشادات.
وعبرت سودة وان عن اشمئزازها من مضمون المداخلة التي اعتبرتها إهانة للزنوج الموريتانيين، بحسب تعبيرها.
وقالت وان خلال مقاطعتها للنائب ولد الجيد: “أنتم عنصريون، تحاولون بكل وسيلة منعنا من حقنا في هذه الدولة، وتحاصرون كل إنسان أسود، ولكنكم لن تحققوا ما تريدون”!
وحاول بعض النواب تهدئة الموقف وشجع آخرون النائب سودة وان وأكد حقها في المقاطعة، بينما رد عليها البعض منتقدا حديثها، فيما التزام آخرون أماكنهم، قبل أن تعم الفوضى قاعة الجمعية.
وتحدث ولد الجيد في مداخلته عن ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أنه لا مساومة عليها.
وأضاف ولد الجيد: “في روسيا ومعنا الآن سفير سابق هناك، يوجد 24 مليونا من التتار و80 مليونا من الكازاخيين ولا يمكن أن يتكلموا بلغاتهم المحلية في البرلمان”، معتبرا أنه “من المعيب أن نتحدث بواسطة مترجمين ونحن تحت قبة البرلمان وأبناء بلد ولدنا فيه وعشنا”.
وقال ولد الجيد وهو نائب عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، إن العربية ليست لغة مكون البيظان وحدهم من الموريتانيين وإنما هي لغة القرآن، داعيا إلى تعلمها لمعرفة الدين الإسلامي أولا.
كما انتقد ولد الجيد بشدة الحديث عن سيطرة مكون البيظان في موريتانيا على الجيش وقوى الأمن، مؤكدا أنه قبل سنوات قليلة كان ثلاثة زنوج على رأس ثلاثة من أصل أربع أجهزة عسكرية في موريتانيا دون أن يثير ذلك حساسية أي أحد، بحسب تعبيره.
وأضاف: “قبل سنوات قليلة كان في الحكومة من الحراطين الوزير سيدي ولد سالم فقط، بينما هناك فئة أخرى يوجد منها 9 وزراء وبإمكاني حسابهم الآن”، موضحا أن أي أحد لم يعترض حينها.
وقال النائب عن مدينة أطار إنه لا يوجد غبن في موريتانيا ولا يوجد أغنياء على حساب الآخرين “فهناك فقط موظفون من مختلف الشرائح الاجتماعية اشتروا منازل في منطقة تفرغ زينة، وهناك تجار يمتلكون مجموعة محلات تجارية، وهم من مختلف مكونات الشعب”.