ألتزمت الحكومة الموريتانية والقوى السياسية المعارضة والمساندة الصمت تجاه مجزرة “خان شيخون” فى سوريا، والتى هزت ضمير الإنسانية جمعاء، بعد مقتل 150 شخص وإصابة 400 جراء استعمال غازات سامة من قبل النظام السورى.
الحكومة الموريتانية التى تألمت قبل يومين لمقتل 10 روس فى انفجار استهدف محطة قطار، غضت طرفها عن جرائم النظام السورى، وصور الأطفال وهم يصارعون الموت فى شوارع سوريا، فى أبشع تصرف من نوعه منذ مجرزة 2013 بالغوطة الشرقية.
ويعتبر سكوت الدول العربية على جرائم بشار الأسد والقوات الإيرانية المرابطة فى سوريا من أجل حماية مصالحها، أبرز مظاهر الضعف العربى الراهن، كما أنه أحد أسباب الإرهاب الكثيرة، وهو تصرف مؤذن بانهيار التهدئة القائمة فى سوريا وتعزيز حجج الرافضين للحوار والتفاوض.
وتحظى جرائم بشار الأسد بتغطية عربية إيرانية روسية، ولاتزال بعض الأنظمة – ومنها موريتانيا- مرتبطة بعلاقات وطيدة مع سفاح دمشق، كما لاتزال بعض النخب القومية المهزومة ترى فيه آخر حكام التيار العروبى بالمنطقة، رغم الإيغال فى الدماء وقتل الأطفال والشيوخ والنساء.