أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بشدة اليوم الأحد عقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعها الأسبوعي في محيط حائط البراق، مبينا أن إسرائيل تحاول تهويد القدس والبلدة القديمة من خلال المصادقة على عدد من المشاريع التهويدية والإجراءات المنافية للقانون الدولي.
ورأى عريقات أن جميع هذه الإجراءات باطلة، وأنها تنتهك قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بوضع القدس المحتلة، وقال إن حكومة الاحتلال قررت مع بداية شهر رمضان إيصال رسالة إلى الشعب الفلسطيني وإلى المجتمع الدولي بمواصلة انتهاكها القانون الدولي.
وشدد على أن حكومة الاحتلال تعطل بشكل متعمد جميع الجهود الدولية لإحياء العملية السياسية، وتقوم باستكمال مشروعها الاستعماري لضم الضفة الغربية بما فيها القدس، وتحاول كقوة استعمار تغيير الطابع التاريخي القائم وضم القدس المحتلة بشكل خاص.
وطالب عريقات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بردع سلطة الاحتلال وسلوكها الاستفزازي، وإلزامها باحترام الوضع القائم في القدس والأماكن المقدسة، وتحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات العملية لردع الاحتلال.
وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته اليوم الأحد جلسة خاصة بساحة حائط البراق في القدس المحتلة، وذلك احتفاء بالذكرى الخمسين لاحتلال وضم المدينة.
وخلال هذه الجلسة قال نتنياهو إن حكومته ستصادق على سلسلة من القرارات التي من شأنها مواصلة تعزيز مكانة القدس.
وأوضح نتنياهو أنه ستتم الزيادة في الميزانيات المخصصة للخطة الخماسية لتطوير القدس، وتنفيذ مشروع سياحي بإقامة قطار هوائي يمتد من محيط محطة القطار القديمة إلى باب المغاربة، كما سيتم تطوير محيط البلدة القديمة على عدة مستويات من حيث تقديم الخدمات الطبية والتعليمية وغيرها.
من جهته، قال مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري إن المشاريع التي أقرت تهدف إلى تعزيز مخططات تهويد المدينة، وإنهاء ما يتعلق بالقدس كقضية في إطار الحل النهائي.