انتقد المفكّر الموريتاني “محمد مختار الشنقيطي”، الهجوم الإعلامي الذي تقوده بعض الأطراف العربية ضد قطر وتركيا وجماعة الإخوان المسلمين في الوقت الذي تحاصرهم فيه إيران بمشاريعها الطائفية من مختلف الجهات.
وفي تغريدات نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التدوينات المصغرة “تويتر”، قال الشنقيطي: “عجباً لقوم تحاصرهم إيران من ثلاث جهات بالنيران، وهم منشغلون بحربٍ مجانية غبيَّة على قطر والاخوان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
وأشار الشنقيطي، أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بجامعة حمَد بن خليفة، إلى أن المستهدف ليس قطر أو تركيا، بل روح الأمة الطامحة إلى التحرر من العبودية والهمجية، مبينًا أن الدولتان هما طليعة الأمة التي تتلقى الصدمة الأولى.
وأضاف: “رأيت كثيرين يترددون من التصريح بما يؤمنون به من دعم الإخوان أو تركيا أو حماس أو قطر.. باسم موضوعية باردة لا تُحق حقا ولا تُبطل باطلا”، وأوضح أن تهجم دول عربية على قطر في طريقها إلى مواجهة إيران، مثل حرب إيران على أهل العراق والشام واليمن في طريقها إلى مواجهة إسرائيل! “تناقض وجهالة”.
وتابع الشنقيطي: “أي دولة سُنِّية تعادي قطر وهي تواجه إيران، فهي لا تملك موقفا أخلاقيا منسجما ولا استراتيجية سياسية متماسكة. بل تسيّر أمرها بالمزاج والارتجال”، وأن أعظم متواطئ مع القوى الدولية المعادية ومع إيران هم الغافلون الإقليميون الذين فتحوا للحوثيين أبواب صنعاء نكاية في الإخوان وفي الربيع العربي.
واعتبر المفكر الإسلامي في تغريدة أخرى عبر حسابه، أن الذين يسعون لتجريد المملكة العربية السعودية من صداقة قطر، وهي أعظم جيرانها قربا منها، وإخاء لها، وحرصا عليها.. لا يستهدفون قطر، بل يستهدفون السعودية نفسها.
ووفقًا لتقارير إعلامية، تسببت عملية قرصنة لموقع وكالة الأنباء القطرية (قنا) الأسبوع الماضي من قبل جهة مجهولة، ونشرها تصريحات كاذبة على لسان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في إثارة موجة استياء عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
حيث انبرى مغردون قطريون لتفنيد التصريحات الكاذبة، ووجهوا انتقادات لاذعة لقناة “العربية” وموقعها الإلكتروني، وقناة “سكاي نيوز العربية”، إلى جانب وسائل إعلام ومواقع إلكترونية سعودية وإماراتية.
واتّهم المغردون تلك القنوات بتعمّد نشر أخبار كاذبة، وتجاهل وسائل الإعلام تلك نشر التكذيب الرسمي للسلطات القطرية على لسان مدير مكتب الاتصال الحكومي دقائق بعد قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية، الأمر الذي جعل مغردين قطريين يتهمون وسائل إعلام سعودية وإماراتية بتعمد الإساءة لدولة قطر، وأن سرعة تجهيز المحللين للإِساءة لدولة قطر على المباشر، دليل على أن “القرصنة” متعمدة ودبّرت بليل.