أشرف وزير المياه والصرف الصحي السيد محمد عبد الله ولد أوداع صباح اليوم الثلاثاء ببلدية ازكيلم التابعة لمقاطعة مونكل على انطلاقة أشغال انجاز 81 شبكة مائية خاصة بمشروع المياه والصرف الصحي في خمس ولايات هي كوركول ، كيدي ماغه، لعصابه والحوضين الممول من طرف الدولة بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الاوروبي.
وسيمكن هذا المشروع الذي انتهت المرحلة الأولى منه والمتعلقة بأعمال حفر 51 بئرا ارتوازية من استفادة أكثر من 100000 مواطن من خدمات الماء و 70000 نسمة من خدمات الصرف الصحي في الوسطين الريفي و شبه الحضري.
وفي كلمة له بالمناسبة أوضح الوزير أن قطاع المياه يواصل جهوده الرامية إلى توفير الماء الصالح للشرب والنفاذ إلى خدمات الصرف الصحي طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامية إلى تعميم الخدمات الأساسية على المواطنين.
وأضاف أن هذه الجهود تتعزز يوما بعد يوم من خلال الخطط والبرامج التنموية الشاملة التي تعدها وتنفذها حكومة الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين والتي تجسدت عبر الانجازات الهامة التي تمس مختلف أوجه الحياة اليومية للمواطنين.
وقال إن قطاع المياه والصرف الصحي عمل خلال الفترة الممتدة من 2009 إلى 2016 على الرفع من مستوى النفاذ إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي واكتشاف وتقييم ومتابعة المصادر المائية ، إضافة إلى التوجه لاستغلال موارد المياه السطحية المتجددة للحفاظ على المياه الجوفية للأجيال القادمة .
وقال إن هذا المجهود تجلى في انجاز مشاريع كبرى هامة كمشروع آفطوط الساحلي الذي يزود مدينة نواكشوط بمياه الشرب ومشروع تزويد مدينة ألاك ومقطع لحجار وشكار وصنغرافه من حقل بوحشيشه بالمياه الصالحة للشرب إضافة إلى تواصل الأشغال في انجاز مشاريع هامة أخرى كمشروع تأهيل وتوسعة شبكة التوزيع على مستوى مدينة نواكشوط و مشروع اظهر لتزويد مدن النعمه وتمبدغه وآمرج و عدل بكرو بمياه الشرب ومدن جكني والعيون في مرحلة لاحقة و مشروع آفطوط الشرقي لتزويد القرى الواقعة في مثلث الأمل بولايات كوركول و لعصابه ولبراكنه ، فضلا عن محطة تحلية مياه البحر لتعزيز إمدادات مياه الشرب لمدينة نواذيبو بمعدل 15000متر مكعب لليوم.
وتقدم وزير المياه والصرف الصحي بالشكر للوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي على دعمهم لجهود بلادنا في مجال التنمية خاصة ما يتعلق بتوفير مياه الشرب.
وبدوره ثمن عمدة بلدية آزكيلم السيد محمد كابر ولد سيدال اهتمامات رئيس الجمهور السيد محمد ولد عبد العزيز بشؤون المواطنين خاصة سكان الأرياف ومثلث الأمل بصفة خاصة الذي استفاد من العديد من المشاريع التي مكنت من الرفع من المستوى المعيشي للسكان.
وأضاف أن انجاز هذا المشروع يدل على التزام السلطات العمومية ووفائها للسكان.
ومن جانبه أعرب سعادة السفير الفرنسي السيد جوييل مايير عن سعادته بالمشاركة في انطلاقة أشغال انجاز شبكات مائية ستمكن من توفير مياه الشرب لسكان القرى الريفية المستفيدة من المشروع .
وقال إن المشروع يدخل في إطار دعم بلاده لجهود السلطات الموريتانية في مجال التنمية خاصة ما يتعلق بتوفير مياه الشرب.
وأكد السفير في هذا الإطار التزام بلاده الدائم بتعزيز جهود موريتانيا التنموية من أجل الوصول إلى طموحها في هذا المجال .
من جانبه ثمن السيد هارز شسيوه بيامومدير التعاون بمندوبية الاتحاد الأوروبي جهود السلطات الموريتانية في مجال توفير مياه الشرب باعتباره قاعدة أساسية للتنمية .
وأضاف أن نفاذ السكان إلى خدمات المياه الصالحة للشرب في موريتانيا يمثل أولوية لدى الاتحاد الأوروبي.
للتذكير سيتم تنفيذ هذه الشبكات على ثلاث مراحل خلال 24 شهرا عبر مد وتركيب 400 ألف مترا من الأنابيب بأقطار مختلفة وبناء 73 خزانا من الاسمنت المسلح وتجهيز 81 بئرا أنبوبية بمحطات هجينة تعمل بالطاقة الشمسية .
وتابع الوزير بعد ذلك شروحا حول مكونات المشروع ومراحل انجازه والقرى المستفيدة منه.
وقد جرى حفل التدشين بحضور والي كوركول السيد يحيى ولد الشيخ محمد فال إضافة إلى السلطات الإدارية والأمنية بالولاية ومسؤولين من قطاع المياه والصرف الصحي.