ولاية إينشيري : على شفا انهيار * بـــيــان *

عرفت ولاية إينشيري منذ بداية استغلال منجم أم – أكرين – قبل أكثر من عقد تحولات إجتماعية ديمغرافية عميقة ؛ تختزل في طياتها واقعا سمته التأزم والتعقيد وقد بدأ هذا التحول أول أمره لما تحكم المدعو أباي ولد ألمين بالموقع الأكثر حساسية بشركة M C M المشغل شبه الوحيد بالولاية وهو منصب المدير الإداري حيث يمثل حلقة الوصل بين الدولة والشركة ، هذا الموقع الحساس استخدمه أبايَ في تصفية سكان أكجوجت وخاصة القبائل الإينشيرية و حرمانهم من خيرات أرضهم و تعيين أبناء عمومته و أبناء أخته في جميع مفاصل الشركة حيث أنه جعل من قبيلة واحدة وهي قبيلتُه الغالبية الساحقة من أطر الشركة في تحدٍّ صارخ للدولة و استخفاف و احتقار لكل مبادئ قيم الإنصاف و العدل.
يحارب أبايَ و عصابته كل ابناء اكجوجت و خاصة أصحاب الكفاءات العلمية منهم فيمنعونهم من دخول الشركة بدايةً ,والأمثلة كثيرة أو يضايقونهم و يألبون عليهم أزلامهم و غلمانهم داخل الشركة و يتحينون لهم الفرص ليخرجوهم منها و من ثمّ من أكجوجت باعتبار MCM المصدر شبه الوحيد للعمل على مستوى الولاية و خاصة بالنسبة للفنيين .

هذه الحرب على الإينشيرية يوازيها عملية جَلْبٍ مكثّفة للمستوطنين من الأجانب و من جهات موريتانيا الأربع كعمّال من فئة B أو عمال مقاولين من أمثال EDY و الشرط الوحيد للعمل هو ان لا تكون من اهل اكجوجت و يُفضّل ان تكون عديم الكفاءة، عديم الشهادة و الأهم من كل ذالك عديم المرؤة أي الإستعداد للوشاية و نقل كلام العمال و السكان لأسيادك من أبايَ و أقاربه و سبّ أهل اينشيري و شتمهم و وصفهم بأنهم يستحقون كل الذي يفعل بهم الأسياد (أبايَ و باب و سيدي أولاد صالحي)؛ هذه الشروط و خاصة الأخيرة منها و هي الأهم عند عصابة الشر الحاكمة لا تتوفر – و لله الحمد – في كثير من ابناء أكجوجت الأمر الذي يجعل طردهم من أرضهم الخيار الوحيد أمام عصابة الأشرار الباطشة.
هذه السياسة الممارسة في شديد مكرٍ و خبثٍ و سرّيةٍ و عن سابق إصرار و ترصد منذ عشر سنين قادت العصابة إلى إنشاء تحالفات محكمة البناء لتمرير أجندة خبيثة أعانها عليها قوم آخرون ؛ لقد طال الأمد على توهمهم وران على قلوبهم ؛وعملوا على بسط نفوذ وهمي لجماعات جديدة وجدت لنفسها في الفراغ متسعا ؛ والسبب أن أهل الحق سكتو على الباطل ؛ لكن الصورة اتضحت وبدأت الحقائق تطفو على السطح مؤخرا الأمر الذي أدّى لإثارة الكثير من الغضب و مشاعر الكراهية و التحفّز للثأر و الإنتقام من عصابة الأشرار التي عاثت في الأرض فسادا و حاربت التاريخ و دمرت الديمغرافيا و جوعت الحرائر و داست على كرامة الشجعان من أصحاب الشهامة و الأنفة ممن لا يسكتون على ضيم و لا ينامون عن ثأر ؛
الأمر الذي يضعنا أمام اهم مكونات التغير العميق ؛ المتسارع والعنيف أحياناولايعني ما سبق استعراضه أن الأرض معبدة أمام هذا المشروع الإستيطاني الجديد ؛ حيث بعثت هذه المعطيات على طرح تساؤل جعلنا جوابه أمام الحقائق المجردة التي لا لبس فيها ولا غموض مما يحتم البحث عن حل جذري لهذه المشاكل المزمنة من شأنه احتواء كافة تداعيات الجسم المحموم وقد قيم بمبادرات هامة سبيلا للم شمله في الوقفات والمبادرات الداعية لتوقيف شركات مقالع الحجارة التي أهلكت الحرث والنسل ؛ لكنه سرعان ما انشطر إلى أجزاء متناثرة يصعب توحيدها وهو ما أريد له بالفعل ؛ ونحن في موقف المحنة هذا لا بد لنا من خطة باعثة أحوج ما نكون في سياقها إلى من يبرىء الأكمه والأبرص ويحيى الموتى بإذن الله .
إن اتساع دائرة التهمش وسحل أهل إينشيري على أديم أرضهم أتى على القيم واستهداف هذه العصابات للوجهاء والرؤوس الإجتماعية التي تئد مثل هذه المبادرات وتمتص غضب الشباب عادة جعلها عاجزة عن القيام بمسؤولياتها العرفية من وجاهة للتوظيف …….. إلخ . مما أضعف هيبتها فأصبحت إسما دون مسمى وهو ما يصعب احتواء هذه الأزمة فصار لزاما البحث عن سبل للحل الجذري وإبعاد هذه اللأشباح عن أرض إينشري الطاهرة حتى لا تكون فتنة .

ومما يبعث على القلق هو أن أسباب الغضب لاتزال برمتها قائمة وأساليب التعبير والإمتعاض السلمية استنفدت حيث نظمت جماعة من شباب إينشيري وقفات تنديدا بالإقصاء من الإكتاب قبل الأخير حيث قدمت من مناطق تهجيرها وذلك يومي 27- 28 مارس الماضي بمباني الولاية وأبدى الوالي المخلوع جالو امادو صمبا عجزه عن حل المشكلة واستكانته لتوغل اللوبي وبالتزامن مع الإكتتاب الأخير قبل أسابيع نظمت جماعة أخرى وقفة اكتنفتها أعمال شغب وتخريب بمباني مفتشية الشغل ؛ وتم اعتقال بعض عناصرها ….. إلى غير ذلك .
وربما يكون التظاهر هو وسيلة التعبير الوحيدة المتبقية للشباب والشعور بالحرمان يتنامى وهو أبرز دافع للرد العنيف ؛ ونحن لا نريد لولايتنا أن تكون بؤرة لمثل هذه الفوضى ؛ خصوصا وأن شخصيات وازنة معارضة للنظام خارج وداخل البلد لها صلة مباشرة بهذا اللوبي وتحركه مما جعل كبار المتعاملين معه يقدم على ذلك على استحياء ؛ وهدفهم أن تكون أكجوجت منطلق الشرارة في البلد لكن هيهات .
إننا كشباب لنكره أن نتكلم بهذه النبرة و لكن حين يتعلق الأمر بكرامتنا و كرامة أهل إينشيري و تاريخهم و مسقبلهم في أرضهم نجد أنفسنا مكرهين لا أبطال ونقدمها صرخة استغاثة للوالي الجديد ومن خلاله رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لينقذ ولايته ويكنس الطاولة على عجل فهل إلى حلول من سبيل سيادة الرئيس ؟؟؟؟؟؟؟؟
عن المكتب الإعلامي للمبادرة الموقعون :

محمد عبد الله ولد الدكاهي .

محمد حي ولد سيديا .

محمد ولد اسماعيل ولد سيّدّنْ

المهندس : خالد ولد المختار

المهندس : أعل ولد الرقاني .

د . محمد لمين ولد محمد لفظل .
قدوري ولد حمزه .

أعل ولد الكوري ولد أخديم .

محمد خونه ولد عزيز ولد بوشيلول .