كشف التقرير السنوي للخارجية الأميركية أن المنظمات الإرهابية تجمع المال في السعودية وتتلقى تحويلات منالإمارات، في وقت أشاد بالشراكة بين واشنطن والدوحة في مجال مكافحة تمويل التطرف.
وقد أعربت الخارجية الأميركية في التقرير الذي نشر الأربعاء عن قلقها من استغلال المنظمات الإرهابية للإمارات العربية المتحدة لإرسال وتلقي الدعم المالي.
وأوضح التقرير الذي يغطي 2016 أن الاعتبارات السياسية حالت أحيانا دون تمكن الحكومة الإماراتية من تجميد ومصادرة أصول الإرهابيين فوراً من دون دعم دولي.
كما كشف التقرير أن التبرعات تُجمع سراً خارج نطاق القطاع المصرفي في السعودية، وتُنقل خارج البلاد لدعم منظمات إرهابية.
وفي السياق ذاته لفت تقرير الخارجية الأميركية إلى أنه رغم جهود تحديث المناهج الدراسية في السعودية، فإن بعض الكتب لا تزال تروج للتعصب والعنف.
في المقابل، أشاد التقرير بالشراكة بين واشنطن والدوحة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، وتناول التقرير أوجه التعاون المختلفة بين الجانبين.
وأكد التقرير أن قطر تعاونت وعملت على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي ضد الإرهاب، ولكنه أشار أيضا إلى استغلال ممولي الإرهاب النظام المالي غير الرسمي داخل قطر.
ويشار إلى أن قطر وقعت مؤخرا مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة لمكافحة تمويل الإرهاب خلال جولة وزير الخارجية الأميركي المكوكية الأخيرة للخليج.
ورأى مراقبون أن تقرير الخارجية الأميركية الجديد دحض اتهام دول الحصار الأربع لقطر بدعم الإرهاب، مما أدى إلى نشوب أزمة في منطقة الخليج دخلت شهرها الثاني.
وقالت محررة الشؤون السياسية في مجلة فورين بوليسي “من المؤكد أن التقرير يبرز أن هذه الأزمة لا تتعلق في الأساس بهواجس مشروعة عن تمويل الإرهاب، فالتقرير ينص على أن قطر عضو في تحالفات مختلفة في المنطقة”.
وأضافت أن قطر “عضو كامل في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية واتخذت خطوات حازمة لمكافحة أي شكل من أشكال تمويل الإرهاب عبر نظامها المالي”.