افتتح حزب التحالف الشعبي التقدمي قبل أيام حملته التعبوية للاستفتاء على تعديل الدستور، فيما وجه إلى أنصاره دعوة للتصويت بـ “لا” و”نعم” على التعديلات الدستورية التي يرفض بعضها ويوافق على البعض الآخر.
وجاء في تعميم أصدره الأمين العام للحزب إلى المنسقيات الجهوية والأقسام ومنظمات الشباب والنساء وهيئات الحزب في الخارج، دعوة هيئات الحزب وجميع أفراد الشعب الموريتاني إلى التصويت بـ “لا” لتغيير العلم الوطني وبـ “نعم” لصالح التعديلات الأخرى.
ويوضح القيادي في حزب التحالف السغير ولد العتيق متحدثا للأخبار أن حزبه لا يرفض تغيير العلم من حيث المبدأ، إلا أن تغييره في الظرفية السياسية الحالية التي تعيشها البلاد سيدفع إلى شرخ وطني يتمثل في رفع علمين: القديم والجديد؛ وهو ما يهدد وحدة البلاد وانسجام أبنائه.
ويضيف ولد العتيق أن حزب التحالف يجل المقاومة الوطنية ويعتبر أنها تستحق أكثر من خطين أحمرين في العلم الوطني، داعيا إلى تخليدها بنصب تذكاري وبتسمية الشوارع والمدارس على أبطالها.
وحول سؤال عن موافقة حزب التحالف على مخرجات حوار 2016 في الوقت الذي يرفض بعضها، يشير ولد العتيق إلى أن الحزب قاطع جلسات الحوار احتجاجا قبل أن يعود إليها، مؤكدا أن الحزب أوضح في الوقت المناسب بعد صدور المخرجات أن بعضها لم يتم الاتفاق عليه وبالتالي فالحزب يرفضه.
من جهته اعتبر الصحفي أحمد سالم ولد يب خوي أن مشاركة حزب التحالف الشعبى التقدمي في الحوار على مر السنوات الماضية تميزت برفضه لبعض القرارات التي تسير فيها باقي الأحزاب والشخصيات المحاورة؛ وهو ما يعود بحسب رأيه إلى خلفية التحالف كأحد أبرز أحزاب المعارضة.
ويضيف ولد يب خوي للأخبار، أن حزب التحالف معروف بمواقفه الصريحة، معددا رفض الحزب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية 2014، ومقاطعة الأيام التشاورية وانسحابه من الحوار في 2016 ورفض حضور حفله الختامي احتجاجا على تداول مطلب المأمورية الثالثة.
ولفت ولد يب خوي إلى أن التحالف حزب معارض دخل في حوار مع النظام ووافق على جزء من مخرجات الحوار ورفض جزءًا آخر، واصفا موقف حزب التحالف من الاستفتاء على تعديل الدستور بأنه “موقف منسجم، وليس مفاجئا”.