أفسد الأميركي جاستن غاتلين حفلة وداع الجامايكي يوسين بولت عندما فاز بلقب سباق مئة متر في بطولة العالم لألعاب القوى الجارية في لندن السبت، وهو ما تسبب في صيحات استهجان من الجماهير غير السعيدة بماضي غاتلين مع المنشطات.
وتحول ما كان من المفترض أن يكون احتفالا برحيل أعظم رياضي بألعاب القوى إلى شجب لأسوأ متسابقيها سمعة، إذ استعاد غاتلين -الذي تعرض للإيقاف مرتين بسبب المنشطات- الأيام الخوالي ليحرز اللقب العالمي للمرة الثانية بعد 12 عاما من لقبه الأول و13 عاما من حصوله على ذهبية سباق مئة متر الأولمبية.
ومثلما جرت العادة مؤخرا، كانت بداية بولت مروعة لكن هذه المرة لم ينجح في التعويض بعدما بدا الأميركي كريستيان كولمان البالغ عمره 21 عاما في طريقه للفوز. لكن غاتلين (35 عاما) انطلق كالبرق في الوقت المناسب وخفض رأسه بشكل مثالي ليفوز بالذهبية في 9.92 ثوان.
وحصل كولمان -الذي تحول للاحتراف قبل عدة أسابيع فقط- على الميدالية الفضية مسجلا 9.94 ثوان، في حين كافح بولت (30 عاما) حتى خط النهاية ودخل ثالثا بتوقيت 9.95 ثوان مع تأثره الواضح بتقدمه في السن ومعاناته من الإصابات.
وعندما ظهرت النتائج على اللوحة العملاقة، بدأ المشجعون على الفور في تكرار صيحات الاستهجان التي واجهها غاتلين منذ التصفيات يوم الجمعة.
وكما جرت العادة، أعطى بولت وقتا طويلا للمشجعين ووسائل الإعلام عقب السباق رغم أنه ليس معتادا أبدا على هذه النهاية بعدما حل ثالثا لأول مرة في بطولة كبرى، وقال “كنت أحتاج لأن أكون في موقع أفضل بعد ثلاثين مترا لكني لم أكن في قمة المستوى الذي أريده.. بذلت قصارى جهدي لكن جسدي أبلغني أنه حان وقت الرحيل”.
وكان بولت يتطلع إلى الفوز بسباق مئة متر في بطولة العالم للمرة الرابعة ليعزز سجله الذي يضم أربع ذهبيات في سباق مئتي متر، وأربع ذهبيات في سباق التتابع، وثمانية ألقاب أولمبية.
ولم ينته كل شيء بالنسبة لبولت بعد، وسيشارك في سباق التتابع أربعة في مئة متر الأسبوع المقبل بجانب غاتلين أيضا.