رصدت الحكومة الألمانية استعدادا متزايدا لدى دول شمال أفريقيا في استعادة طالبي اللجوء المرفوضين في ألمانيا.
وقال وكيل وزارة الداخلية الألمانية المختص بالشؤون البرلمانية غونتر كرينغس في تصريحات لمجلة فوكوس الألمانية اليوم السبت إن السبب في ذلك يرجع إلى المفاوضات المكثفة التي تجريها الحكومة الألمانية مع تلك الدول.
وأضاف كرينغس “إذا استمرت الولايات الألمانية أيضا على هذا النهج فإننا نتوقع زيادة واضحة في عدد العائدين في النصف الثاني من عام 2017”.
في المقابل، انتقد كرينغس ممانعة بعض دول جنوب الصحراء الكبرى في استعادة اللاجئين المرفوضين، موضحا أن هذا أمر غير مقبول، وقال “نتوقع هنا استعدادا أكبر في التعاون، وسنمارس المزيد من الضغوط من أجل ذلك”.
يشار إلى أن تنفيذ قرارات مغادرة اللاجئين المرفوضين البلاد من اختصاص الولايات الألمانية.
وتراجع عدد حالات الترحيل خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث بلغ حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي 12 ألفا و545 حالة ترحيل مقابل 13 ألفا و743 حالة ترحيل في نفس الفترة الزمنية لعام 2016.
من جانبه، طالب خبير الشؤون الداخلية في الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري شتيفان ماير الاتحاد الأوروبي بإبرام اتفاقية لاجئين مع ليبيا على غرار الاتفاقية التي أبرمها مع تركيا، وقال إن “أحد الأهداف المهمة لتنفيذ ذلك هو تحسين الظروف الإنسانية في مخيمات اللجوء بليبيا”، مؤكدا ضرورة صد الأفراد عن الفرار.
يشار إلى أن أغلبية المهاجرين إلى أوروبا ينطلقون من ليبيا عبر البحر المتوسط، وبلغ عدد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليامنذ مطلع هذا العام أكثر من 95 ألف مهاجر.
وبحسب تقرير لمجلة دير شبيغل -الذي استندت فيه إلى مذكرة لدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي عقب زيارة قاموا بها لمخيم طريق السكة في طرابلس- فإن أوضاعا غير إنسانية تسود بمخيمات احتجاز اللاجئين في ليبيا.
وتحدث شركاء حوار عن اضطرار بعض اللاجئين في مخيمات غير رسمية لدفع فدية حتى يتمكنوا من الخروج من المخيمات المحتجزين فيها، بالإضافة إلى قيام مخيمات على ما يبدو ببيع المهاجرين فيما بينها.