وبحسب التلفزيون الرسمي الصيني، أجرى الرئيس الصيني اتصالا هاتفيا مع نظيره الأميركي، ودعا خلاله جميع الأطراف إلى الحفاظ على ضبط النفس ومواصلة نهج الحوار والمفاوضات، كما دعا واشنطن إلى تجنب “الأقوال والأفعال” التي من شأنها أن “تؤجج” التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وأكد شي أن “الصين والولايات المتحدة لديهما مصلحة في التخلص من الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على السلام والاستقرار فيها”.
وعقب الاتصال، أعلن البيت الأبيض أن على كوريا الشمالية “التخلي عن سلوكها الاستفزازي والتصعيدي”، مضيفا أن الرئيسين رحبا بتبني مجلس الأمن الدولي قرارا بفرض عقوبات على كوريا الشمالية ووصفاه بالخطوة الضرورية والمهمة لإرساء السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وقبل الاتصال الهاتفي، قال ترمب أمس إن حكومته تدرس فرض عقوبات اقتصادية إضافية على كوريا الشمالية، واصفا العقوبات المطروحة على بساط البحث بأنها “قوية جدا، وعلى مستوى مرتفع للغاية”.
وسبق أن هدد ترمب كوريا الشمالية بالندم إذا هاجمت جزيرة غوام الأميركية أو أيا من حلفاء وأصدقاء الولايات المتحدة، وقال إن رئيسها كيم جونغ أون لن يفلت بما يفعل.
في موازاة ذلك، بدأت وزارة الدفاع اليابانية نشر منظومتها الأميركية المضادة للصواريخ “باتريوت” في مناطق بغرب البلاد، وذلك بعد تهديد بيونغ يانغ بإطلاق أربعة صواريخ فوق جزر يابانية لتسقط في البحر “على بعد ثلاثين أو أربعين كيلومترا عن جزيرة غوام”، وتكون بمثابة “تحذير أساسي للولايات المتحدة”.
اتصالات سرية
في هذه الأجواء من التوتر، كشفت وكالة أسوشيتد برس أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مع كوريا الشمالية عبر قنوات دبلوماسية سرية منذ عدة شهور.
وقالت الوكالة -نقلا عن مسؤولين أميركيين- إن هذه الاتصالات لم تنقطع حتى الآن، مشيرة إلى أنها تشمل كلا من مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشؤون كوريا الشمالية جوزيف يون والدبلوماسي البارز في بعثة كوريا الشماليةبالأمم المتحدة باك يونج إل.
ويقول مطلعون على هذه الاتصالات إنها قد تؤسس لمفاوضات أكثر جدية تتعلق ببرنامج كوريا الشمالية للسلاح النووي، في حال تخلى الرئيسان الأميركي والكوري الشمالي عن لغتهما التصعيدية.