أكد منسق حملة التعديلات الدستورية في نواكشوط، ووزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي ارتياح الحكومة لنتائج الاستفتاء، مردفا أنهم يعتبرونها نصرا كبيرا للشعب الموريتاني.
وشكر ولداجاي في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأحد رفقة طاقم حملة نواكشوط جميع الفاعلين السياسيين، والشباب، والنساء على المساهمة في هذا النجاح.
وأشار ولد جاي إلى أن النتائج التي حصل تظهر أن نسبة المشاركة في نواكشوط ستكون 35 إلى36%، مقدما قراءة في النتائج مقارنة مع الاستحقاقات الانتخابية الماضية، وخصوصا الرئاسيات 2014، والبلديات والنيابيات 2013.
وقال ولد اجاي إنهم في منسقية الحملة يعتبرون أن نسبة المشاركة في نواكشوط كانت مرتفعة، مؤكدا أن عدد المصوتين تجاوز 98 ألفا، مشيرا إلى عدد المصوتين في الانتخابات التشريعية والبلدية في نواكشوط، والتي شاركت فيها أحزاب الأغلبية، وأحزاب معارضة، من بينها أحزاب تقول الآن إنها تقاطع الاستفتاء بلغ 131 ألفا. يقول ولد جاي.
وأردف ولد جاي: “هذه الـ131 ألفا، إذا نزعنا منها 98 ألفا التي صوتت الآن، فإن سنجد 33 ألفا لم تصوت الآن”، مضيفا أن النتائج الحالية إذا قورنت برئاسية 2014 التي يوجد اثنين من المتنافسين فيها مع المقاطعين، والتي صوت فيها في نواكشوط 141 ألفا، فإن الفارق سيكون 43 ألفا.
وأضاف ولد اجاي: “إذاً، لدينا ما بين 33 و43 ألفا لم يصونوا مقارنة مع الانتخابات الماضية”، معتبرا إذا نزعت من هذه النسبة 17 ألف توفيت خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن حزبي “تواصل” و”AJD – MR” حصلا في انتخابات 2013 في نواكشوط على 36 ألف صوت في نواكشوط، وبالتالي هذا الفارق يمكن أن يكون شعبية الحزبين، وعليه تكون حملة التعديلات أقنعت 3000 من شعبية الحزبين بالتصويت.
وسخر ولد اجاي من اتهام المعارضة لهم بالتزوير، معتبرا أن هناك لجنة انتخابات مستقلة تشرف على الانتخابات، وأن أحزاب معارضة تقاطع الاستفتاء سلمت بالنتائج الصادرة عن هذه اللجنة 2013، ولم يتغير بعدها أي عضو من أعضاء اللجنة.
ورأى ولد اجاي أن المعارضة لم تقاطع الاستفتاء، وإنما صوتت بـ”لا”، مستدلا على ذلك بوجود قياداتها ونشطائها المعروفين في محيط مكاتب التصويت تدعو للتصويت بـ”لا”، وأن عدد المصوتين بها في نواكشوط بلغ 22 ألفا، مشددا على أن هذا يدل على أن أحزاب المعارضة لم تقاطع الاستفتاء.
وتحدث ولد اجاي عن ملاحظات لديهم على اللجان المشرفة على مكاتب التصويت، كمنع بعض من لا يحوزون بطاقة الناخب من التصويت، وكإلغاء بطاقات تصويت يرون في الحملة أنها صحيحة، مشيرا إلى أنهم لو كانوا ينوون التزوير لحولوا البطاقات اللاغية إلى أصوات صحيحة خصوصا وأن عددها يبلغ 15 ألف بطاقة.
واعتبر ولد اجاي أن مشاركة الشباب في هذه صناعة هذه النتيجة كان واضحا، وكبيرا، ودوره في الحملة كان معتبرا، وكان حاسما، ومطمئنا على مستقبل هذا البلد، كما دالا – يقول ولداجاي – على أن رسائل فخامة الرئيس، وانهماكه، واهتمامه بالشباب أن رسالته وصلت.
وشدد ولد اجاي على أن الشباب في نواكشوط، وداخل البلاد، وخلال أيام الحملة، ويوم التصويت قال كلمته، مشيرا إلى أن غالبية من وقف وراء الحملة كان من الشباب، وهو ما كان له دورفي دينامكية الحملة، وفي نظافتها.
ووصف ولد اجاي حملة التعديلات الدستورية بأنها كانت حملة أفكار، وإقناع، وابتعدت عن كل الممارسات غير اللائقة.
وشدد ولد اجاي على أن من رسائل الاستفتاء أن الموريتانيين انتخبوا، وانتخبوا بنسب كبيرة، وذلك على الرغم أنه من المعروف أن الاستفتاءات تختلف حوافزها عن الاستحقاقات الأخرى، نظرا للبعد الشخصي، وللقرابات، والعلاقات في الانتخابات، وهي أمور محفزة للتصويت، ورفع نسبة المشاركة، في حين أن الاستفتاء تكون عادة نسبة المشاركة في العالم عادية، معتبرا أن الاستفتاء أظهر أن الموريتانيين تشبثوا بالرموز الوطنية كتشبثهم بالقضايا الشخصية.