أكد عضو مجلس الأمناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا العلامة محمد الحسن ولد الددو أن الإسلاميين يقفون مع المملكة العربية السعودية ولو لم تقف معهم، وذلك لمكانة الحرمين، وأهمية أمن الدولة واستقرار الدولة التي يوجدان فيها.
ووصف الشيخ الددو في حديث مع قناة الجزيرة اعتقال السعودية لمجموعة من العلماء من بينهم الشيخ سلمان العودة وصفهم بأنهم معروفين بالوسطية والاعتدال والعلم، والحرص على أمن واستقرار المملكة بأنه كان نتيجة وشاية كاذبة، داعيا لمراجعة الأمر، ومستشهدا بأمر عمر بن الخطاب بمراجعة القضاء إذا تبين أنه خطأ.
وأضاف الشيخ الددو أن القاصي والداني يشهد للعلماء الذي تم اعتقالهم في السعودية بحب المملكة، والحرص عليها، ودعم مواقفها، واصفا اعتقالهم بـ”الخطأ الشديد”، ومؤكدا أن اعتقال العلماء الوسطيين الربانيين يعتبر تشجيعا للمتطرفين، وفتحا للمجال أمامهم، لأنه لا يمكن أن يواجه المتطرفين إلا العلماء الربانيين الوسطيين.
وأكد الشيخ الددو أن اعتقال العلماء منصوص لدى الحنابلة بأنه من النوازل التي يتم الدعاء لها في قنوت الصلاة.
وشدد الشيخ الددو خلال حديثه في برنامج “سباق الأخبار” على وجوب النصح على العلماء للأولياء الأمور، مردفا أن المعتبر هو وصول النصح إلى ولي الأمر، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم “الدين النصيحة”.
وأشار الشيخ الددو إلى أن الأخذ بالعزيمة خيار بعض العلماء كما اختار الإمام أحمد بن حنبل، كما خيار آخرين اختيار الرخصة، وقد اختارها بعد العلماء من معاصري أحمد بن حنبل، وإن كانت العزيمة أفضل.
واستغرب الشيخ الددو التحالف القائم بين المتطرفين الليبراليين، والمتطرفين المنتسبين للإسلام، مؤكدا أن العلماء هم من يمكنهم أن يقفوا في وجه التطرف، ويواجهونه.