يحيي الفلسطينيون اليوم الخميس الذكرى الـ17 لانتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000، وذلك في خضم جهود لإحياء مفاوضات السلام برعاية أميركية، وفي وقت تتواصل فيه مشاريع الاستيطان والتهويد في الضفة الغربيةوالقدس.
واندلعت شرارة الانتفاضة بعد اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرييل شارون المسجد الأقصى بحماية كبيرة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.
وتجول شارون في ساحات المسجد، وقال حينها إن الحرم القدسي سيبقى منطقة إسرائيلية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين المصلين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين المتواجدين بالمكان.
ولم تقتصر المواجهات على مدينة القدس فقط، بل امتدت لتشمل كافة مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.
وشهدت الانتفاضة اغتيال عدد كبير من قيادات الأحزاب السياسية والحركات العسكرية الفلسطينية.
وفقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الانتفاضة عددا كبيرا من مؤسسيها وأعضاء مكتبها السياسي، وفي مقدمتهم مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي وصلاح شحادة وإسماعيل أبو شنب وجمال سليم وجمال منصور، كما فقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمينها العام أبو علي مصطفى.
واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي في أبريل/نيسان 2002 مروان البرغوثي الذي يعد من أبرز قادة حركة فتح، وحكمت عليه بالسجن المؤبد.
وتوفي خلال الانتفاضة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، وسط شكوك كثيرة بتعرضه للتسميم من قبل عملاء لإسرائيل.