أفادت استطلاعات لآراء الناخبين خارج مراكز الاقتراع بأن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد انتخبت لفترة رابعة في الانتخابات الاتحادية التي جرت اليوم.
وقد فاز ائتلافها المحافظ، المكون من حزبها الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، بـ 32.5 في المئة من الأصوات، وبذلك حافظ على مركزه كأكبر تكتل في البرلمان الألماني، بحسب إذاعة “ايه ار دي”.
وحصل حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، الشريك السابق في ائتلاف ميركل، على 20 في المئة من الأصوات. وقال الحزب إنه سينتقل إلى صفوف المعارضة.
وفي نتيجة فاجأت كثيرين، يمضي حزب البديل من أجل ألمانيا باتجاه الفوز بـ13.5 في المئة من الأصوات، وهو ما يجعله ثالث أكبر حزب سياسي في البرلمان.
وفي خطاب لأنصارها، قالت ميركل إنها كانت تأمل في تحقيق نتيجة أفضل، مشيرة إلى “تحديات جمّة”.
وتعهدت بالإنصات إلى “بواعث قلق ومخاوف” الناخبين الذين صوتوا لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا.
وتعني النتائج أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يتزعمه مارتن شولتز قد تراجع إلى أدنى مستوى له منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال شولتز إن النتيجة هي نهاية للتحالف مع ميركل.
وتوجه بالحديث إلى أنصاره، قائلا “إنه يوم صعب ومرير للديمقراطيين الاشتراكيين في ألمانيا. لم نحقق هدفنا”.
وتفوق حزب البديل من أجل ألمانيا في نتائجه على استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات. وتعني النتائج أنه سيحصل على مقاعد في البرلمان لأول مرة.
وقال فروك بيتري المسؤول بالحزب في تغريدة بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي إن ألمانيا شهدت “زلزالا انتخابيا”.
ويتعين الآن على ميركل البحث عن شريك ائتلاف جديد، وهو الأمر الذي قد يستغرق شهورا.