أوردت صحيفتا ذي إندبندنت وديلي تلغراف البريطانيتان روايات نقلتها منظمات إغاثية من ناجين من أقلية الرهينغا المسلمة، تتحدث عن اعتقالات وعمليات ذبح الأطفال وحرقهم في أكواخ من الخيزران.
ومن هذه الروايات ما قاله عبد الرحمن (41 عاما) الذي أكد أنه نجا من خمس هجمات على قريته.
ويقول عبد الرحمن لمنظمة “فورتفاي رايتس” إن مجموعة من رجال الروهينغا تم تقييدهم واحتجازهم في كوخ من الخيزران قبل أن تُضرم النار فيهم.
ويشير إلى أن شقيقه قتل وأحرق مع المجموعة، مضيفا أنه عثر على أفراد آخرين من العائلة قتلى وقد بدت علامات التعذيب على أجسادهم.
وتنقل الصحيفة أيضا عن رجل آخر يدعى سلطان أحمد (21 عاما) أن البعض قتلوا ذبحا وآخرين قطعت رؤوسهم.
وذكرت أن ناجين آخرين من قرى مجاورة سردوا روايات مشابهة لأناس قطعت رؤوسهم أو قتلوا ذبحا.
وأظهرت صور بثتها منظمة هيومن رايتس ووتش أكثر من سبعمئة مبنى من الخشب قد دمرت حرقا في قرية شين خار لي.
وقال نائب مدير المنظمة لشؤون آسيا فيل روبرتسون إن صور الأقمار الصناعية تظهر دمارا كاملا في القرية المسلمة، وتعزز المخاوف بأن مستوى الدمار ولاية أراكان قد يكون أكثر سوءا مما يعتقد.
من جانبه أفاد ماثيو سميث -وهو مدير منظمة فورتفاي رايتس- بأن السلطات لا توفر الحماية للمدنيين وتنقذ أرواحهم، داعيا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط عليها.
وتشير ذي إندبندنت إلى أن الحكومة تمنع الصحفيين والمراقبين من الوصول إلى المناطق المنكوبة.
مخاوف متزايدة بدورها قالت صحيفة ديلي تلغراف إن المخاوف بشأن الفظائع الجماعية ضد أقلية الروهيغنا في ميانمار تزدادا مع ظهور تقارير شهود العيان الذين تحدثوا عن جزّ رؤوس الأطفال وغيرهم. وتشير إلى أن الجنود في جيش ميانمار اعتقلوا أكثر من مئتين من الرجال واقتادوهم إلى كوخ من الخيزران وأشعلوا النار فيهم. وتقول الصحيفة إن رئيسة الحكومة أونغ سان سو الفائزة بجائزة نوبل للسلام أخفقت في إيجاد حلول للانتهاكات الإنسانية التي تجري بحق الروهينغا.