طالب منتدى الوسيطة في إفريقيا المملكة العربية السعودية بـ”الإفراج عن كل العلماء الأجلاء وألا تمسهم بسوء”، كما دعا “عقلاء الخليج إلى مساندة العلماء بمنحهم منصات التأطير والتعبئة للعمل الصالح لا محاربتهم والتضييق عليهم، ومصادرة آرائهم”.
وأكد المنتدى – وهو هيئة تضم عددا من علماء غرب إفريقيا ودعاتها – أنه “ينزه بلاد الحرمين وعقلائها من الانزلاق إلى معاداة أهل الله، وورثة الأنبياء”، واصفا ذلك بأنه “نذير شؤم على من قام به، وليس في صالح السلطة”.
وشدد المنتدى على أنه يعتبر “الاعتداء على العلماء بغير حق اعتداء على ميراث الأنبياء، وإطفاء لمشاعل النور التي تضيء للأجيال طريقها في وقت تحتاج فيه هذه الأجيال بشدة لمن يأخذ بيدها للنجاة”.
واستغرب المنتدى في البيان الذي تلقت الأخبار نسخة منه اعتقال وتكميم أفواه دعاة الوسطية والاعتدال واحترام القوانين من قبل من يتزعم محاربة التطرف والإرهاب.
واعتبر المنتدى أنه في الوقت “الذي ننتظر فيه صحوة راشدة لولاة أمور المسلمين من تمكين العلماء من لعب دورهم الريادي في تأطير المجتمعات، وتهذيب الأخلاق، والاجتهاد في توظيف هذا العلم بالشكل النافع الذي يخدم البشرية ويحقق أهدافها، يستمر مسلسل تكميم الأفواه ومضايقة كل الشرفاء العاملين في مجال الإرشاد والنصيحة”، مؤكدا أن من تجليات ذلك “تواصل عمليات الاعتقال في السعودية”.
وأشار المنتدى في البيان الصادر عن الأمانة العامة له في العاصمة السنغالية داكار إلى اعتقال الشيوخ سلمان بن فهد العودة، وعوض القرني، وعالي العمري وآخرين.