أشرف وزير الدفاع الوطني السيد جالو ما مادو باتيا، رفقة القائد المساعد للاركان العامة للجيوش الفريق حنن ولد سيدي، مساء الاثنين بمقر المدرسة العسكرية للطيران بمدينة أطار، على تخرج الدفعة الثانية من الطلبة الضباط الطيارين للسنة الدراسية 2016-2017 . وتحمل هذه الدفعة اسم الشهيد الملازم أول طيار باب أحمد ولد التراد ، الذى استشهد أثناء حصة تدريبية على متن طائرة مروحية يوم 03-07-2008.
وتتكون الدفعة الجديدة من 14 ضابطا، موزعين حسب التخصصات التالية: طيارين مقاتلين وطياري نقل وفنيين،وقد استفادت هذه الدفعة من تكوين تقني وعسكري مكثفين، يستند إلى أحدث التطبيقات العلمية المعاصرة في مجال الطيران العسكري.
وعبر وزير الدفاع الوطني عن سعادته لترؤسه حفل تخرج هذه الدفعة باسم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز القائد الأعلى للقوات المسلحة مضيفا بأن هذا التخرج كان نتيجة حتمية لإرادة سياسية صادقة، وتجسيدا للتوجيهات السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز ، الرامية إلى تنمية الكادر البشري في جيشنا الوطني والرفع من قدراته العسكرية ليكون في مصاف الجيوش الكبيرة.
وأوضح وزير الدفاع الوطنى أن هذه الدفعة تلقت من المعارف التقنية والعلمية ما سيخولها لا محالة مستقبلا أداء مهامها بمهنية واحتراف. مهنئا الخريجين على نهاية مشوارهم الدراسي، ومتمنيا لهم التوفيق في مشوارهم العملي.
من جانبه ذكر قائد أركان الجيش الجوي اللواء محمد ولد أحريطاني، في كلمة بالمناسبة ، بأن هذا التخرج جاء تتويجا لجهود جبارة ، بذلتها الأركان العامة للجيوش من خلال أركان الجيش الجوي ، والطاقم التأطيري بالمدرسة على مدى ثلاث سنوات، بغية إكساب الخريجين مهارات وخبرات عسكرية نوعية، تمكنهم مستقبلا من تنفيذ المهام المسندة إليهم على أحسن وجه. كما أكد أيضا أن هذا المسعى يدخل في إطار تحقيق هدف استراتيجي وطني سامي ، وضعته قيادة الجيوش لضمان ذاتي من الكفاءات البشرية في مجال الطيران العسكري .
وتضمن هذا الحدث الكبير عدة نشاطات احتفالية بدأت بتسليم الرتب للثلاثة الأوائل من الدفعة من طرف وزير الدفاع الوطني والقائد المساعد للاركان العامة للجيوش ووالي ولاية آدرار كما شمل هذا الحفل أيضا عدة عروض عسكرية من بينها عرض لقتال التلاحم قدمته مجموعة من الطلبة الضباط تابعة للمدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة وانتهى بقفز احترافي حر بالمظلات قدمته مجموعة من المظلين تابعة لكتيبة الصاعقة والمظلين رقم 1 .
يشار إلى أن المدرسة العسكرية للطيران أنشئت بموجب المرسوم الوزاري رقم 430 الصادر 16 يونيو 2010 حيث أسندت مهام التكوين في هذا الصرح العلمي والتقني الكبير إلى كفاءات وطنية صرفة ، وقد تمكنت المدرسة منذ تأسيسها من تكوين دفعتين من التقنيين لصالح الموريتانية للطيران بالإضافة إلى تكوين دفعة ثانية من الطيارين المقاتلين وطيارين مدربين وطيارين جاهزية قتالية درجة أولى وثانية وثالثة وأربع دفعات من ضباط الصف التقنيين في مختلف التخصصات عددها 60 كما شمل هذا البرنامج التكويني دورات مكثفة علي الإسناد الجوي، وفي مجال التكوين علي عمليات المراقبة والاستطلاع الجوي وقطعت المدرسة أشواطا جبارة في اقتناء العتاد المتطور بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا وتدريب الأفراد على أحدث التقنيات في هذا المجال.