صادقت الجمعية الوطنية خلال جلسة علنية عقدتها الخميس برئاسة رئيسها السيد محمد ولد أبيليل، على مشروع قانون يتضمن وصف علم الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وأوضح وزير الدفاع الوطني السيد جالو ممادو باتيا، في معرض تقديمه لمشروع القانون أمام السادة النواب أن مصادقة الشعب على الإصلاحات الدستورية في استفتاء 5 أغسطس 2017 والتي تضمنت إدخال تحسينات على العلم الوطني، تجعل الحكومة ملزمة بتجسيد هذه الإرادة الشعبية من خلال مشروع القانون الحالي.
وقال إن الحكومة عاكفة على اتخاذ جميع الإجراءات التي يتطلبها تنفيذ إرادة الشعب المعبر عنها خلال الاستفتاء، سواء فيما يتعلق بإعداد الإطار القانوني والتنظيمي أو بالترتيبات العملية الخاصة بتصميم وإنتاج العلم الجديد، ليتسنى رفعه لأول مرة خلال الاحتفالات المخلدة للذكرى القادمة لعيد الاستقلال الوطني.
وأشار إلى أن ترتيبات مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة شأنها شأن أحكام الدستور، هي ترتيبات عامة وتتعلق بوصف العلم وتحديد مقاساته وكذا الاستثناء المتعلق بقياسات اعلام وشعارات القوات المسلحة وقوات الأمن، تاركة التفاصيل الفنية لمرسوم سيصدر لاحقا من شأنه ان يحدد نموذج العلم الوطني ومختلف فئات الأعلام واستخداماتها.
وقدم وزير الدفاع بالتفصيل أمام السادة النواب دلالات مختلف ألوان العلم الوطني، مشيرا إلى أن الخطين الاحمرين يمثلان عرفانا بالجميل وتكريما لأبطال المقاومة ولكل من يدافع عن عزة وحرية واستقلال موريتانيا الأبية.
وأشاد السادة النواب في مداخلاتهم بأهمية التحسينات التي تم إدخالها على العلم الوطني والتي تشكل عرفانا بالجميل للشهداء الذين قضوا دفاعا عن الوطن.
وأشاروا إلى أن التعديلات الدستورية التي أقرها الشعب الموريتاني في الاستفتاء الذي تم تنظيمه مؤخرا تنم عن إحساس كبير بالمسؤولية والاهتمام الكبير بمصالح هذا الشعب.