يلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، مواصلا أول زيارة رسمية يقوم بها عاهل سعودي إلى روسيا.
وتركز رحلة الملك سلمان – كما يحتمل – على بعض المشروعات الاستثمارية، لكن يتوقع أن يناقش الزعيمان أيضا موضوع الصراع في سوريا.
ويقول مراسلون إن الزيارة تعكس أيضا مدى تحسن العلاقات بين أكبر بلدين مصدرين للنفط الخام في العالم.
وكان البلدان قد اتفقا في ديسمبر/كانون الأول الماضي على تخفيض الإنتاج حتى شهر مارس/آذار 2018، من أجل رفع أسعار النفط.
وتعتمد روسيا والسعودية اقتصاديا بشكل كبير على تصدير النفط.
وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، الخميس إن الاتفاق الذي توصل له البلدان ساعد على استقرار أسواق النفط.
ويأتي تعليق الفالح بعد يوم واحد من تصريحات الرئيس بوتين بأن الاتفاق بين روسيا والسعودية قد يمدد حتى نهاية 2018.
وقد استقر سعر النفط الخميس حول 56 دولارا للبرميل، وسط توقعات بتمديد تخفيض الإنتاج بين روسيا والسعودية.
وقال الفالح إن بلاده تريد تطوير علاقاتها مع روسيا أكثر، خاصة في القطاع الخاص. وأضاف أن “هناك فرصا ضخمة أمام بلدينا في قطاع الأعمال”.
وسيوقع البلدان خلال زيارة الملك سلمان عددا من الاتفاقيات والخطط الاستثمارية، من بينها خطط بنحو 1 مليار دولار لتمويل استثمارات في مشروعات الطاقة لتوسيع نطاق التعاون بينهما.
وتشهد الزيارة – بحسب ما ذكره الفالح – توقيع مذكرة تفاهم في عدة مجالات تهم البلدين، من بينها الطاقة النووية للأغراض السلمية، والصناعات العسكرية، والتطور البحري.
وتوقع شركة أرامكو السعودية للنفط الضخمة التي تملكها الدولة عددا من مذكرات التفاهم الخميس مع شركات غازبروم الروسية، وغازبروم نفت، وسيبور وليتساكو.