تفقد وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آميدي كمرا مشتلتي الكيلومتر 17 على طريق نواكشوط روصو بمقاطعة الرياض وتن اسويلوم بمقاطعة دار النعيم التابعتين للوكالة الوطنية للسور الاخضر الكبير.
وشكلت مشتلة الكيلومتر 17 المحطة الاولى من الزيارة التي اطلع خلالها الوزير على سير الاعمال في هذه المنشأة التي يعود تاريخ انشائها الى عام 2012 وبدأ نشاط انتاج الشجيرات فيها بالفعل في شهر مايو من تلك السنة لانتاج 590 ألف شجيرة تمثل 25 صنفا من الاشجار المحلية والمستوردة ،15 منها أشجار مثمرة .
وتلقى السيد الوزير – مرفوقا بوالي نواكشوط الجنوبية السيد مربيه رب ولد بوننه- شروحا فنية قدمها المدير العام للوكالة الوطنية للسور الاخضر الكبير السيد سيد محمد ولد لحلو، تضمنت مسطرة المشتلة في انتاج أصناف من الاشجار تتأقلم مع البيئة المحلية موجهة للتثبيت البيولوجي للرمال المتحركة وإعادة تأهيل الغطاء النباتي على مستوى مناطق تدخل الوكالة الوطنية للسور الاخضر الكبير التي تبدأ من ولاية اترارزة جنوبا الى ولاية الحوض الشرقي شرقا على مسافة 1100 كلم طولا و15 كيلومترعرضا وأخرى تم استيرادها لاستخدامها كأحزمة ومساحات خضراء ومصدات رياح وتجميل شوارع المدن الكبرى وفي التغذية، وتعتمد هذه المشتلة في سقيها على أنابيب تزود بها عن طريق مشروع أفطوط الساحلي .
أما على مستوى مشتلة تن اسويلوم بمقاطعة دار النعيم فقد تعرف السيد الوزير- مرفوقا بوالي نواكشوط الشمالية السيد زايد لذان ولد فال أم – على وضعية هذا المرفق الذي يشكو كثيرا من التقري العشوائي مما سبب تقلص المساحة الاجمالية للمشتلة وجعلها غير قادرة على استيعاب العديد من الشجيرات وذلك بعد أن كانت مرجعية في انتاج الشجيرات في نواكشوط، حيث لعبت دورا محوريا في انتاج الاشجار المستخدمة في البرنامج الخاص لحماية مدينة نواكشوط من زحف الرمال الذي انطلق عام 2010 تحت اشراف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
وبلغ انتاج المشتلة هذه السنة- رغم التحديات الآنفة الذكر- 243 شجيرة لاستخدامها لغرس بعض الاشجار في نواكشوط .
وبالنظر الى نقص الامطار هذه السنة سيتم استخدامها في الشوارع الكبرى في مدينة كيهيدي وتزويد سكانها بها مجانا في اطار الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال الوطني هذه السنة .
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للانباء في أعقاب الزيارتين، اعرب وزير البيئة والتنمية المستدامة عن مسروره بالديناميكية التي لمسها من القائمين على هاتين المشتلتين مما جعل الانتاج فيهما يسجل رقما قياسيا وفي ظرف زمني قصير.
واستعرض خصوصية كل مشتلة على حدة، موضحا أن المشتلة الاولى والمتعلقة بالكيلومتر 17 جزء من مشروع كبير يضم عدة مكونات من ضمنها المكونة البيئية التي ترمي الى استصلاح 20 هكتارا لا نتاج الاشجار والقيام بتجارب علمية على الاصناف المتكيفة مع المناخ الموريتاني .
و عند مشتلة تن اسويلوم، المحطة الثانية والاخيرة قال السيد
الوزير إن حضوره من اجل التعرف على مدى تقدم العمل في انتاج الشجيرات الذي بدأ منذ ثلاثة أشهر فقط ومكن من تحقيق نتائج هامة.
ونبه الى أن هذه المشتلة التي تهددها المساكن من كل جانب قديمة واشتهرت بإنتاجيتها العالية من الاشجار في نواكشوط وفي مناطق متفرقة أخرى داخل البلاد وتتراوح طاقتها الانتاجية ما بين 500 ألف الى 600 ألف شجيرة.