أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” محمد نـزّال أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” هو الذي خطط ونفذ عملية اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، بالتعاون مع جهات أخرى لم يحددها، قدّمت له خدمات لوجستية.
وجاء التأكيد خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت، وكُشفت فيه نتائج التحقيق الذي أجرته الحركة بشأن ملابسات عملية الاغتيال التي نُـفذت في مدينة صفاقس التونسية في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وقال نزال إن جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي “الموساد” اغتال الزواري بالتعاون مع جهات أخرى لم يحددها، وأكد “نتهم الموساد اتهاما رسميا أنه يقف وراء العملية، التي لا تعد إرهابية فقط، بل تشكّل انتهاكا لسيادة الدول”.
وأضاف أن 12 شخصا مقسمون على ثلاث مجموعات، ساههموا في تنفيذ العملية، وأشرف عليها ضابط في الموساد يدعى يوهان، مشيرا إلى أن المجموعة الأولى تولت التحضير اللوجستي، والثانية جمع المعلومات، والثالثة للتنفيذ. وأوضح أن منفذي الاغتيال المباشر كانا يحملان جوازي سفر بوسنيين.
وقال القيادي بحماس إن الاتهام الأول هو للموساد الإسرائيلي وكان اتهاما سياسيا، “لكننا أردنا إثبات هذه الحقيقة من خلال أدلة يتم التوثق منها”، وذكر أن الحركة قررت إعلان نتائج التحقيقات، نظرا لوقوع العديد من عمليات الاغتيال السابقة، لم يتم خلالها إجراء تحقيقات، رغم وجود يقين لدى الفلسطينيين بوقوف إسرائيل خلفها.
يذكر أن وزارة الداخلية التونسية أعلنت في 15 ديسمبر/كانون الأول 2016، مقتل المهندس محمد الزواري في مدينة صفاقس جنوبي تونس، وسبق أن أعلنت كتائب القسام أنه عضو فيها، وأشرف على مشروع تطوير طائرات بدون طيار، ومشروع الغواصة المسيّرة عن بعد.