أعلن وزير الطاقة في الكيان الصهيوني يوفال شتاينتز في تصريح للإذاعة العسكرية الأحد أن الكيان الصهيوني لديه علاقات سرية مع «العديد» من الدول العربية وأن هذه العلاقات أبقيت طي الكتمان بطلب من الدول العربية المعنية.
يأتي تصريح شتاينتز بعد أيام على مقابلة نادرة أجراها رئيس الأركان الإسرائيلي غادي ايزنكوت مع «ايلاف»، الموقع الاخباري العربي الذي يتخذ من لندن مقراً ومؤسسه سعودي، قال فيها أن اسرائيل مستعدة «لتبادل معلومات استخبارية» مع السعودية «لمواجهة ايران».
وقال الوزير «لدينا علاقات، بعضها سري، مع العديد من الدول العربية والإسلامية».
ورداً على ما إذا كانت السعودية من بين هذه الدول أجاب أن الكيان الصهيوني يحترم «رغبات الطرف الآخر عندما تكون العلاقات بصدد التطور، سواء أكانت مع السعودية أو دول عربية أو إسلامية أخرى».
وأوضح الوزير «عادةً، مَن يرغب بابقاء هذه العلاقات سرية هو الطرف الآخر».
ولا تربط بين السعودية والكيان الصهيوني علاقات دبلوماسية، بل عدو مشترك هو ايران التي يثير توسعها في المنطقة قلقهما.
وغذى التصعيد الكلامي بين ايران والسعودية التكهنات حول توافق سري بين السعودية والكيان الصهيوني حول امكان تنفيذ عمل عسكري ضد ايران أو حليفها حزب الله اللبناني الذي تعتبره تل أبيب ذراعاً للحرس الثوري الايراني.
وأبعد من خلافهما التاريخي، تصاعد التوتر مؤخراً بين طهران والرياض، من المنافسة الحادة على النفوذ عبر حلفاء لهما في عدد من ميادين القتال في الشرق الأوسط، إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري واعتراض صاروخ بالقرب من الرياض أطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن المدعومون من ايران.
ويروّج والكيان الصهيوني لفكرة أنّ نفوذ ايران والوقائع الإقليمية الجديدة تؤذن بتحسن في علاقاتها مع دول عربية، وهي تشعر بالقلق من النشاطات النووية الايرانية ومن خطر أن تقيم طهران التي تشارك في الحرب الدائرة في سوريا، جبهةً جديدة على الحدود الشمالية لاسرائيل، كما تخشى تل أبيب تشكيل طهران هلالاً من الدول الموالية لها يبدأ في ايران ويمر بالعراق وسوريا ولبنان، ليصل بذلك النفوذ الايراني إلى مياه البحر المتوسط.