ندد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية بالإعلان المرتقب للرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ثم نقل سفارة بلاده من تل آبيب إليها. وحذر من مغبة القرار، مؤكدا أن لا أحد يستطيع التنبؤ بطبيعة الأمور التي ستعقب اتخاذه.
ووصف هنية القرار المرتقب بأنه مقامرة غير محسوبة، ومغامرة لن يكون لها سقف بخصوص ردود الفعل الفلسطينية والعربية والإسلامية. وشدد في تصريح للجزيرة على أن القدس قضية الأمة والمسلمين والمسيحيين وكل أحرار العالم، معتبرا أن قرار ترمب في حال اتخاذه سيكون عدوانا سافرا على الشعب الفلسطيني وعلى الأمة كلها.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إذا اتخذ ترمب قراره فسيكون بداية لزمن التحولات المرعبة ليس في الوضع الفلسطيني، بل أيضا في المنطقة”، وأضاف أنه تحدث مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بخصوص مخاطر قرار الرئيس الأميركي بشأن القدس، وعدّه بمثابة الإعلان الرسمي لخروج واشنطن من عملية التسوية.
وطالب هنية عباس بموقف فلسطيني موحد، مشيرا إلى أن رئيس السلطة يشاطره خطورة الموقف، ووعد بأنه إذا اتخذ ترمب قراره بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، فلن يكون بعد للإدارة الأميركية أي علاقة بعملية التسوية.
وتابع هنية “اتفقنا على احتجاج الجماهير الفلسطينية والتعبير عن غضبها وتمسكها بالقدس عاصمة لفلسطين“، مشيرا إلى أنه قام باتصالات مع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومع مسؤولين آخرين في الدول العربية والإسلامية.
وعبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن يقينه بأنه سيكون للأمة العربية والإسلامية موقف مفاجئ من الإدارة الأميركية، وأنه سيكون للشعب الفلسطيني جوابه على قرار ترمب، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني قادر على الثورة والانتفاضة.
وأكد إسماعيل هنية في تصريحه أن قرار ترمب المرتقب لن يغير حقائق التاريخ والجغرافيا، وستظل القدس فلسطينية عربية وإسلامية، وأن الشعب الفلسطيني لن يسلم في قضيته ولن يستسلم، مشيرا إلى أنه ليس لإسرائيل دولة حتى يكون لها عاصمة.
المصدر الجزيرة