قتل وأصيب عشرات المدنيين السوريين في موجة غير مسبوقة من القصف الصاروخي والجوي الروسي على مدينة إدلب السورية وريفها طالت مستشفى ومساجد ومجمعات سكنية.
وأصيب عدد كبير من المدنيين بغارات جوية لطائرات حربية روسية على مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب، شمالي سوريا، وفق مصادر رسمية.
وأكد وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة (التابعة للمعارضة)، فراس الجندي، أن “الطائرات الحربية الروسية قصفت مستشفىً و3 مساجد في معرة النعمان”.
وشدد على أن “7 طائرات حربية روسية شاركت في الغارات على معرة النعمان، وأسفرت عن إصابة عدد كبير (لم يحدده) من الأشخاص، وتسببت بإخراج المستشفى عن الخدمة”.
بدوره قال مصطفى حاج يوسف، مدير الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) بالمحافظة إن “إدلب تتعرض لغارات جوية عنيفة منذ عدة أسابيع، وقد تم استهدف مستشفى و3 مساجد هذه الليلة (الأحد)”.
وأكد حاج يوسف أن “هذه الهجمات تهدف إلى بثّ الوهن في نفوس المدنيين”.
جدير بالذكر أن 7 مدنيين أصيبوا بحالات اختناق في وقت سابق من الأحد، جراء هجوم للنظام السوري بغاز الكلور على مدينة سراقب، كما قُتل 8 مدنيين وأصيب ما لا يقل عن 40 آخرين، جراء غارات جوية للطيران الحربي الروسي على بلدة كفرنبل وقرية معصران بمحافظة بإدلب، وفق مصادر في الدفاع المدني.
والسبت، أسقطت المعارضة السورية المسلحة بمحافظة إدلب طائرة حربية روسية من طراز سوخوي كانت تستعد لقصف منطقة سراقب.
وصعدت روسيا هجماتها في إدلب خلال الأشهر الأخيرة لدعم حملة لقوات النظام والميليشيات الأجنبية المتحالفة معه للتوغل في المحافظة الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدى مناطق “خفض التوتر” التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازخية أستانة، العام الماضي، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.