احتضنت قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي المغربي في نواكشوط الليلة البارحة ندوة أدبية تحت عنوان: “شخصيات ساهمت في التقارب الثقافي بين موريتانيا – والمغرب”.
و أكد مدير المركز الثقافي المغربي في نواكشوط السيد جواد الرحموني في كلمة بالمناسبة، أن هذه الندوة االادبية تدخل ضمن سلسلة ندوات ثقافية ينظمها المركز للمساهمة في نفض الغبار عن شذرات مضيئة من تاريخ التواصل الثقافي بشكل عام والادبي على وجه الخصوص بين العلماء والشعراء في البلدين الشقيقين.
وأشاد بالحضور المتميز لكوكية من الكتاب والادباء والمثقفين لهذه الندوة التي تركز على التواصل الثقافي في حلقة تاريخية ظلت المعلومات حولها شحيحة لدى الكثير من رواد الادب في البلدين.
وشملت فعاليات الندوة، محاضرة قدمها الدكتور الشيخ ولد سيد عبد الله، حول الارهاصات الاولى للتواصل الادبي بين العلماء والشعراء في بلاد شنقيط مع أشقائهم في المغرب، مبرزا أن الرحلات المتواصلة لأداء فريضة الحج لعبت دورا كبيرا في بناء جسر متين لهذا التواصل الذي ترجمه العلماء والشعراء في إنتاجهم الثقافي خلال تلك الحقبة من تاريخ البلدين.
وبين المحاضر أن “من الروافد التي أثرت في الادب الشنقيطي في تلك الحقبة، الرافد المغربي في المقام الاول والرافد ان المشرقي والسوداني، حيث أمدوا البنية الثقافية الشنقيطية بخلفيات وعطاءات شكلت حافزا لوعي سيطر واشتد عوده لاحقا، مما جعل مورريتانيا وجهة علمية وثقافية لطلاب العلم من مختلف أرجاء الدنيا”.
وحضر الندوة جمع من المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي في البلدين .