قال رئيس حركة “إيرا” بيرام ولد الداه ولد اعبيد في رسالة مفتوحة وجهها إلى الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، إن الرق والعنصرية تجاه السود، إضافة إلى التطرف الديني تشكل واجهة للظلم بموريتانيا.
وقال رئيس “إيرا” إن الحراطين بموريتانيا “كانوا و مازالوا يُرغمون على أن يبقوا حبيسي أعمال غير لائقة، مع أنهم يُمنحون هدية ويُفصل بعضهم عن بعض بفعل التركة”، متهما القضاء الموريتاني بأنه يتساهل “بشأن المتابعات القضائية النادرة ضد مرتكبي الممارسات الاسترقاقية”.
وأشارت الرسالة التي يوجهها زعيم “إيرا” للرئيس الفرنسي بمناسبة زيارة الأخير المرتقبة إلى موريتانيا، إلى أن الحراطين طبقة منبوذة في مويتانيا خضع أفرادها للبيع والتشويه الجسدي، مؤكدا أنه يوجد في البلاد “الرق، السائد والسحيق”.
وأضافت رئيس “إيرا” في رسالته أن الرئيس الموريتاني كان شاهدًا على حقبة ما أسماها “الإبادة، أو التهجير” في الفترة ما بين 1986 و1991، واصفًا ما حصل بأنه “محاولة تطهير عرقي” ضد السكان “الأوائل المنحدرين جميعهم من أصول إفريقية أمثال الولوف والبمباره والسونينكي والناطقين بالبولارية”.
كما اعتبرت الرسالة أن “الجناح المحافظ في السلطة، بالتناغم مع الفصائل المقربة من الجهاديين ضمن النظام الحاكم”، قرر أن يُبقي كاتب المقال المسيء محمد الشيخ ولد امخيطير “مختطفا”، لافتا إلى أنه “يواجه خطر الاغتيال” رغم المطالب الدولية بالإفراج عنه.
وجاء في رسالة زعيم “إيرا” المفتوحة إلى الرئيس الفرنسي أن موريتانيا “العضو في مجموعة الـ5 بالساحل، تحارب المجموعات الجهادية خارج حدودها وتطبق برامجهم على أرضها”، مؤكدًا أن آلاف الشباب يتعلمون “كراهية الآخر، ودونية المرأة، والحق في القضاء على حرية الضمير والتنوع الثقافي” وذلك داخل مدارس تحولت إلى مراكز للتطرف لعدم مراقبة مناهجها التدريسية، بحسب تعبيره.