السؤال: كيف لإنسان أن يلتمس هذه الليلة إذا لم يعتكف، وما هي أفضل عمل تقام به هذه الليلة، أبقراءة القرآن أم الصلاة وقيام الليل؟ الإجابة: إن التماس ليلة القدر بكل الأعمال الصالحة ولا يقتصر ذلك على الاعتكاف، بل قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أراد أن يدخل معتكفه فرأى الأخبية كثرت في المسجد فقال: “آلبر ترون بهن؟” يقصد أمهات المؤمنين، فلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى دخل شوال، فاعتكف عشراً منه قضاء عن العشر الأواخر من رمضان، وأراد بذلك تقريع من يفعل هذا من الزوجات دون إذن الأزواج، أو من يفعله وفي عمله شائبة غير مخلص فيه. وأما التماس ليلة القدر فهو بكثرة قراءة القرآن وقيام الليل والدعاء، وليعلم الإنسان أن الملائكة يسلمون فيها على الناس {سلام هي حتى مطلع الفجر}، وسلام الملائكة تأمين وأمان من الشر، فعليه أن يتعرض لهذا، وأن يكون من الذين هم في المساجد يحيونها فتسلم عليهم الملائكة، وأن يحاول كذلك أن يكثر فيها من هذا الدعاء: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”، فهذا الدعاء مأثور في ليلة القدر، من يسر الله له قيام ليلة القدر فليكثر من هذا الدعاء، وكذلك من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن غير ذلك من الذكر وقراءة القرآن فبهذا تلتمس ليلة القدر.
رابط المادة: http://iswy.co/e3ump