لم يمر وجود الرئيس العام لشؤون الحرمين الشيخ عبد الرحمن السديس في المركز الإسلامي بمدية جنيف السويسرية دون ضجة، إذ تعرض لوابل من الأسئلة المحرجة تتعلق بمواقف السديس شخصيا وبسياسات السعودية خاصة في ما يتعلق بحربها على اليمن وحصارها لقطر.
فعندما انتهت المحاضرة التي قدمها السديس بعنوان “الأمن وسبل تحقيقه والمحافظة عليه”، بدأ الناشط الحقوقي الجزائري يخلف صلاح الدين في إلقاء أسئلة حادة على الإمام والخطيب السعودي، وفق ما أظهره مقطع مصور تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي.
وبنبرة استنكار، سأل الناشط الجزائري السديس كيف يمكن أن تقود السعودية وأميركا العالم نحو السلام؟، وكان يقتبس بذلك من تصريحات أدلى بها السديس منتصف سبتمبر/أيلول الماضي لقناة الإخبارية السعودية على هامش مؤتمر نظمته رابطة العالم الإسلامي في نيويورك.
واصل الرجل مخاطبة إمام الحرم مستنكرا الأدوار التي تقوم بها السعودية، بما في ذلك دعم الانقلاب في كل من مصر وتركيا، حسب تعبيره. وقال صلاح الدين إنه لا يحق للسديس أن يقدم المواعظ بينما هو يفتي بقتل المسلمين في اليمن، واصفا إياه وأمثاله بأنهم “عبيد أميركا”.
تجدر الإشارة إلى أن رئاسة الحرمين وصفت في صفحتها الرسمية بموقع تويتر مهمة رئيسها في سويسرا بالدعوية.