تظاهر المئات من المواطنين فى ألمانيا اليوم السبت، فى مدينة كمينتس وذلك بعد مقتل ألمانى على يد شابين لاجئين من العراق وسوريا، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الأحداث أظهرت مدى تزايد قوة اليمين المتطرف فى ألمانيا.
واستخدمت الشرطة الألمانية كافة وسائل العنف فى قمع المظاهرات، وإطلاق الغازات المسيلة للدموع.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، السبت، أن هذه المدينة الواقعة فى شرق ألمانيا وموطن لـ250 ألف نسمة لها تاريخ من احتجاجات النازيين الجدد، وعادة ما كانوا يجذبون بضع مئات من أطراف المجتمع، غير أن الحشد هذه المرة تجاوز 8 آلاف شخص بينهم آلاف المواطنينين العاديين.
نظم مؤيدون ومعارضون لسياسة الهجرة التي تبنتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل احتجاجات اليوم السبت في مدينة كيمنتس التي شهدت مطلع الأسبوع الماضي واقعة طعن قتل فيها ألماني على يد اثنين من المهاجرين.
وأدت الواقعة إلى اندلاع احتجاجات عنيفة من جانب اليمين المتطرف.
ونشرت السلطات أكثر من 1200 شرطي لمراقبة وتأمين المسيرات في المدينة الواقعة في شرق البلاد. ومنذ مقتل الرجل البالغ من العمر 35 عاما قبل ستة أيام تشهد المدينة انقسامات عميقة بشأن قرار ميركل السماح لمليون لاجئ بدخول البلاد في 2015 .
وفى سياق متصل، بدأ محتجون يساريون مسيرة تحت شعار “الحب بدلا من الكراهية” فى الساعة 1300 بتوقيت جرينتش فى وسط كيمنتس، وتجمع مئات المتظاهرين فى الميدان الرئيسى للمدينة الذى شهد قبل أيام مناوشات بين الشرطة والمتظاهرين من اليمين المتطرف.
وفى الجانب الآخر من المدينة تجمع متظاهرون من اليمين المتطرف قرب تمثال نصفى كبير لكارل ماركس قبل البدء فى مسيرة فى شوارع المدينة، وراقبت شرطة مكافحة الشغب المسيرة من على بعد.
ولم يصدر تعليق من ميركل، التى اختتمت أمس الجمعة، جولة أفريقية استغرقت 3 أيام، على أحداث كيمنتس التى تقع قرب الحدود مع التشيك.
ويقول أنصار جماعات اليمين المتطرف بما فى ذلك بيجيدا وحزب البديل من أجل ألمانيا إنهم نظموا مسيرتهم لتأبين القتيل وإدانة ما يعتبرونه سلبية من جانب الحكومة حيال ارتفاع عدد الجرائم التى يرتكبها مهاجرون.
لكن معارضين من اليسار يتهمون الجماعات اليمينية باستغلال الواقعة لإثارة الكراهية العرقية ضد المهاجرين واللاجئين.