أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، صباح اليوم الاثنين بمركز امحيجرات الإداري على تدشين ميناء “تانيت” للصيد التقليدي.
ويقع هذا الميناء، التابع لمقاطعة بنشاب بولاية اينشيري، على بعد 60 كيلومترا شمال غرب نواكشوط.
وكان في استقبال رئيس الجمهورية لدى وصوله الميناء وزيرة التجهيز والنقل السيدة آمال بنت مولود و والي اينشيري السيد محمد ولد السالك وحاكم بنشاب ورئيس مركز امحيجرات الإداري والمدير العام للميناءوالمنتخبين المحليين.
وقطع رئيس الجمهورية الشريط الرمزي إيذانا بتشغيل هذه المنشأة الاقتصادية الهامة، قبل أن يزيح الستارعن اللوحة التذكارية المخلدة لها.
وتجول رئيس الجمهورية داخل مختلف أجنحة الميناء،واستمع إلى شروح من القائمين عليه حول قدرته الاستيعابية وطاقته الإنتاجية و فرص العمل التي يوفرها، والنتائج الإيجابية المتوقعة مع بداية استغلاله على حياة المواطنين بصفة خاصة و الإضافة النوعية التي ستترتب على الاقتصاد الوطني بصفة عامة.
ويتسع هذا الميناء الذي كلف خزينة الدولة 28 مليار أوقية قديمة، لرسو حوالي 400 زورق وقارب صغير ومتوسط الحجم، كما أنه يضم أرصفة للتفريغ والتحميل وغرفا للتبريد والتخزين و شبكات مياه وصرفا صحيا وحيا سكنيا للصيادين.
كما يتوفر هذا الميناء الذي يدخل تدشينه في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى ال 58 لعيد الاستقلال الوطني، كذلك على سوق لبيع الأسماك مساحته 1740 مترا مربعا ومحطة لتوليد الكهرباء بطاقة 3000 كيلوات، وأخرى لتحلية المياه يصل انتاجها اليومي إلى 1000 متر مكعب، إضافة إلى جميع الخدمات الأساسية لمزاولة الأنشطة ذات الصلة بالصيد التقليدي.
وتبلغ مساحة مرفإ الميناء 8500 متر مربع، كما يتوفر على حواجز للحماية يبلغ طولها 560 مترا،و رصيفين ثابتين طول كل واحد منهما مائة متر.
وأوضحت وزيرة التجهيز والنقل السيدة أمال بنت مولود، في كلمة لها بالمناسبة أن إنشاء ميناء ” تانيت” كان حلما يراود سكان هذه المنطقة والفاعلين في قطاع الصيد، مشيرة إلى أن إعطاء الأولوية لتوسيع وتحديث البنية التحتية للنقل من موانئ وطرق ومطارات من شأنه أن يعزز بشكل جوهري الإمكانات الاقتصادية ويساهم في توطيد التنمية الاجتماعية ويسهل حركة الأشخاص والبضائع على عموم التراب الوطني.
وأضافت أن هذا الانجاز يندرج ضمن سلسلة من المكاسب الهامة التي تجسد السياسة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية، الهادفة إلى الاستجابة لتطلعات المواطنين وتمكينهم من الاستفادة من عوائد تنمية بلدهم عبر تسخير موارد الدولة لخدمتهم ولتحقيق التنمية مع ترشيد المال العمومي وتوجيهه لما يخدم الوطن والمواطن .
وأشارت إلى أن قطاع التجهيز والنقل ونظرا لدوره المحوري في الرفع من وتيرة النمو الاقتصادي والاجتماعي ومحاربة الفقر ظل من أهم القطاعات التي توجه إليها الموارد والتمويلات لتتجسد في ما ينفع الناس ويمكث في الأرض من طرق وموانئ ومطارات وغيرها.
واستعرضت الوزيرة المكونات الأساسية لهذه المنشأة الاقتصادية الهامة التي تتوفر على كافة التجهيزات الضرورية لتؤدي دورها على أكمل وجه.
أما عمدة بلدية امحيجرات السيد حبيب الله ولد محمدن ، فقد عبر عن شكر سكان البلدية لفخامة رئيس الجمهورية وتثمينهم لهذا الانجاز الكبير الذي يشكل نقلة نوعية في الاستفادة من مواردنا البحرية.
واستعرض جملة من الانجازات التي تحققت في البلد بصورة عامة خلال السنوات الأخيرة والتي طالت مختلف المجالات ، موضحا أن رئيس الجمهورية عمل منذ توليه مقاليد الأمور في البلد على تحسين ظروف الحياة والعيش الكريم للمواطنين والاطلاع على أوضاعهم أينما وجدوا وتسخير موارد البلد لمصلحتهم.
وجرى حفل التدشين بحضور وزير الصيد والاقتصاد البحري ومدير ديوان رئيس الجمهورية و عدد من المستشارين والمكلفين بمهام برئاسة الجمهورية ومنتخبي الولاية وشخصيات أخرى.
وكان رئيس الجمهورية موضع استقبال شعبي حار من طرف سكان مركز أمحيجرات الإداري والقرى المجاورة للميناء حيث عبر هؤلاء السكان من خلال الشعارات واللافتات والهتافات عن ترحيبهم بفخامة رئيس الجمهورية، مثمنين الانجازات التي تحققت خلال العشرية الأخيرة في ولايتهم بصفة خاصة وفي جميع مناطق البلاد بصفة عامة