أطلق السجين السابق في سجن اغوانتنامو الأمريكي محمدو ولد صلاحي نداء أكد فيه أنه حان الوقت لإنهاء معاناته التي استمرت عشرين سنة، كما حان الوقت لأن يتوقف الظلم الذي تعرض له.
وأكد ولد صلاحي في النداء الذي أطلقه عبر تسجيل صوتي في مجموعة واتسابية للتضامن معه أن يدرك أن هناك ضغوطا أمريكية تتعلق به، نافيا أن يكون وقع أي وثيقة تتعلق بمنعه من السفر، قائلا: “لم أوقع على شيء، ولن أتنازل عن حقي في جواز السفر”.
وكشف ولد صلاحي عن حاجته للعلاج، مذكرا بأنه أجرى عملية خلال وجوده في سجن اغوانتنامو سيء الصيت، لافتا إلى أن آثارها ما تزال موجودة، مشددا على أن الأطباء أجمعوا على ضرورة تلقيه للعلاج.
وأعاد ولد صلاحي سرد قصة تسليمه للأمريكيين من طرف مدير أمن الدولة المفوض دداهي ولد عبد الله، وترحيله إلى الأردن، ومنها إلى أفغانستان، ثم إلى اغوانتنامو، حيث كان الوحيد الذي سلمته بلاده من بين نزلاء هذا السجن الذي وصل عددهم المئات.
وقال ولد صلاحي: “اكتشفت أنني الإنسان الوحيد الذي سلمته بلاده مباشرة، فكل الموجودين كانوا في أفغانستان وادعت أمريكا أنهم كانوا يقاتلونها”، قائلا: “حتى باكستان رغم ما بها من الدناءة.. لم تسلم مواطنا واحدا باكستانيا لأمريكا”.
وذكر ولد صلاحي بأن المدعي العسكري الأمريكي الذي استلم ملفه قدم استقالته لحرجه من التعذيب الذي تعرض له، وشعوره بحجم الظلم في الملف.
كما عرج ولد صلاحي على تبرئة القضاء الأمريكي له منذ 2009، ورغم ذلك استمر اعتقاله حتى 2016، قائلا “بدأت المحاكمة 2009 وبرأتني المحاكمة عن طريق قاض، ولأن أمريكا تحتقر بلدنا قالت إنها لن تطلق سراحي، وبقيت حتى عام 2016 حيث خلت غوانتنامو من النزلاء تقريبا، لقد أصبحت خاوية على عروشها”.
وأضاف أنه بعد ذلك قدموه أمام لجنة حيث أكدت أنه لم يعد يشكل “أي خطر أو تهديد على أحد”، وبعد ذلك قبل الحكومة الموريتانية اسقباله.
وذكر ولد صلاحي بأنه أكد يسامح الجميع في الدنيا والآخرة، وأنه لن يتضرر أي أحد بسببه، قائلا: “الشيء الذي فاجأني حقا هو أن بلدي قال إني ممنوع من السفر”، متسائلا: “بأي حق يمنعوني؟ أنا لست مجرما، ولم يحكم علي أحد، فبأي حق أمنع من السفر؟”.