أعطى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، صباح اليوم الثلاثاء من امام الملعب الاولومبي في نواكشوط الغربية، إشارة انطلاق النسخة الثانية من طواف الساحل الدولي للدراجات الهوائية الذي انطلقت النسخة الأولى منه سنة ٢٠١٨، في إطار تخليد اليوم الوطني للرياضة، الذي أقرته الحكومة سنة 2012 ليصادف فاتح ابريل من كل سنة.
وأعطى رئيس الجمهورية وسط حشد رياضي كبير، اشارة انطلاق هذه التظاهرة ، بحضور الوزير الأول السيد محمد سالم ولد البشير ووزيرة الشباب والرياضة السيدة جينداه محمد المصطفى بال وعدد من كبار المسؤولين في الوزارة وممثلي الاتحادية الموريتانية للدراجات الهوائية وعدد من هواة هذه الرياضة .
و أدلى فخامته بالمناسبة بتصريح صحفي قال فيه” أنتهز هذه الفرصة لأشجع هذا الشباب من أجل تطوير وتنمية الرياضة في بلادنا هذه الرياضة التي لا غنى عنها لتعزيز الانسجام والتضامن الاجتماعي” .
وقال إن قطاع الرياضة عانى لفترة طويلة من الإهمال والتهميش، وقد انصبت سياساتنا ـ يضيف رئيس الجمهوريةـ على النهوض به وعلينا جميعا على مستوى الحكومة والاتحاديات والاندية والمجتمع المدني، بذل كل ما في وسعنا من أجل الارتقاء بالرياضة الوطنية على جميع الأصعدة وفي هذا الإطار يتنزل تنظيم النسخة الثانية من طواف الساحل الدولي للدراجات على التراب الوطني بما يعود به من نفع على الرياضة والسياحة في بلادنا.
وينظم طواف الساحل الدولي للدراجات هذه السنة في الفترة ما بين ١٩- ٢٣ مارس الجاري بالتعاون بين وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الموريتانية للدراجات الهوائية ويشارك فيه ١٥ فريقا يمثلون عشر دول من أوروبا وأفريقيا، مكونين من ٦٨ دراجا وقافلة تضم ١٨٠ شخصا بالإضافة إلى الصحافة الوطنية والدولية. ويجوب هذا السباق ولايات نواكشوط الشمالية واينشيري وآدرار وتيرس زمور .
وستساهم هذه التظاهرة حسب القائمين عليها في إبراز ما تزخر به بلادنا من مناظر سياحية فريدة وكذا الجهود الجبارة التي بذلتها السلطات العمومية في العشرية الأخيرة في مجال الأمن والبنية التحتية وفك العزلة وفي مجال تنمية اللامركزية.
ويندرج حرص رئيس الجمهورية على الاشراف شخصيا على مثل هذه التظاهرة في اطار العناية التي يوليها للرياضة ودورها في تهذيب الشباب وتربيته، انطلاقا من أن العقل السليم في الجسم السليم، وحرصا منه على إبراز المقدرات السياسية للبلاد والتعريف بها.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المشاركين في هذا الطواف الدولي ارتفع من ٤٧ فريقا وخمس دول سنة ٢٠١٨ الى عشر دول و٦٨ فريقا هذه السنة.
وحضر مراسم اطلاق السباق أعضاء الحكومة والشخصيات السامية في الدولة وعدد من قادة أركان القوات المسلحة وقوات الأمن ووالي نواكشوط الغربية والسلطات الادارية في مقاطعة تفرغ زينه ورؤساء الاتحاديات الرياضية الوطنية.