واحتشد “الأنصار” في ملعب شيخة ولد بيدية، وغلقت المحال التجارية والصرافات، واشترى انصار غزواني من دراريع الأزبي الأبيض مالايمكن للكثيرين الوصول اليه، الأقمصة ليست في أغلبها جديدة لكن لاضير فالمهم عندنا معشر الزوايا هو الدراعة، اما ماتضمره فلايهم لأنه لايتراءى للناس، لاتسمع من العبارات الا ” حفظه الله” ” المحفوظ” سيتكلم،، “الحفظ يحف جمعنا”، حافظ على محفظتك فاللصوص كثر هنا..
منصة الملعب آوت من لم يشجعوا كرة القدم يوما من الأيام، وهنا طبعا اسأل السيد احمد ولد يحي المحترم، هل لجميع المرشحين ان يستغلوا الملعب ام انه خاص بمرشحي دوري الدرجة الأولى!
المهم ان “مرشح الجمال”ظهر وظهرت معه امه كأول رئيس يظهر للعموم تعلقه بمن أنجبته وربته وإن رأى البعض ان للأمر علاقة بالروحانيات فالمرأة صالحة وعابدة ويريد منها ان تباركه وترد عنه كيد الأعداء عبر نثر الدعاء في الملعب حفظها الله.
الواضح من كل هذا أن عزيزا انتهى و ولى عهده الأول على الأقل، و نسيه الناس ولم يكونوا ليتذكروه لولا حضور زوجته السيدة تكيبر او “تكبر حفظها الله” بلغة المتصوف غزواني، ولهذا وجدت من الأخلاقي أن أودعه و أن أخاطبه لآخر مرة بخطاب مختلف.
السيد الرئيس
وانت تستعد للرحيل وتحزم مالديك من متاع الدنيا يجب أن أخبرك بأنني لم أكنّ لك مشاعر سيئة أبدا ولم يفتني أبداً أنك قدمت لهذا البلد اشياء كثيرة و إنجازات لايمكن تجاهلها مهما كانت المواقف لذا سأشكرك في عجالة على طريقتك في محاربة الارهاب والتي لم يكن ليقوم بها غيرك،
أشكرك لأنك جعلت منا أمة كرة قدم وضعت قدمها على السكة أخيرا.
سأشكرك على إنجاز الحالة المدنية وعلى سقيا الشرق العطشان وعلى محاربتك للفساد وتضييقك لدائرة المستفيدين من خيرات هذا البلد بالسرقة والتحايل.
أشكرك لأنك لم تكن قبليا وإن حاول البعض استغلال هذه الجزئية.
اشكرك على تحدي تنظيم القمم وتشييد المطار وعلى إنشاءاتك وطرقك وطريقتك في الرقابة..
أشكرك لأنك تتابع وبدقة اشكرك على بعث المقاومة التي أراد لها البعض أن تموت، وباختصار أشكرك لأنك جعلت ابناء الفقراء يلجون عالم الدبوماسية والقضاء والصحة، شكرا لأنك جعلت الطب متاح الدراسة لأبناء الفقراء، شكرا لأنك أظهرت لي الجميع على حقيقتهم وكشفت لي أقنعة الكثيرين، ثم أستودعك الله و أسامحك في الذي يخصني.
وسأفتح للوافد الجديد صفحة دين كتبت أعلاها كلمة “محول” مايعني أن دين الرجل بدأ منذ سنوات فكل النقاط التي اعتبرتها سيئة في حكمك خلال السنوات الماضية، على الرجل نصفها، وسأكتبه كدين إلى أن يرده ربما بإصلاح وتطويرالبلاد و إبعاد العسكر تدريجيا عن اللعبة السياسية. وطبعا سيتفاقم الدين لأن الكثيرين يعتقدون أن الرجل سيستعين بالزعامات التقليدية وسيوزع المال على غير مستحقيه.
لا أعرف عن الغزواني إلا أنه رئيس الجمال المتصوف وقد أشار في خطابه الى تربيته، وكنت أتوقع ذلك لأن من عادة الزوايا عند التعارف التحدث بإسهاب عن تربيتهم وتلقيهم بعض الخصوصيات الدينية.
أعرف عنه أيضا أنه سيجعلنا مستقبلا نتعامل مع زوج رئاسي عسكري بامتياز، فالسيدة الأولى عسكرية وستعرف كيف تسير ابروتوكوليا إلى جانب الرئيس دون ان تخرج على نص ايقاعات الموسيقى العسكرية، لكن تزيد على سابقاتها ايضا بأنها تعلمت “معالجة الأفواه” كطبيبة اسنان في الشام، وهناك عرفت الضابط الغزواني القادم من الأردن في قصة بدأت غير بعيد من نزار وبلقيس.
غزواني بالنسبة للبعض هو كلينتون المحبوب الذي جاء بعد بوش الأب الذي يكرهه العالم و إن اعتبره الأمريكيون بطلا قوميا، قد يتقاطع الرجل مع كلينتون في اشياء كثيرة منها اللطف والطيبة الظاهرة لكن الأكيد ان صاحبنا -حاشاه -لن يهتم بمتدربات القصر ولن تلفت انتباهه مونيكا لوينسكي لأنه متصوف ومتزوج ومحترم.
ترى من هي مونيكا المرحلة القادمة؟!
مرحبا بكم ولد الغزواني في تسيير مقدرات ملايين الفقراء.
عزيز، سنتبادل الأقمصة فمباراتي معك انتهت بنزولك الى الدرجة الثانية.