ننشر لقراءنا الكرام مرثيتي الشاعرين الشابين عبدالرحمن ولد داداه وأحمد سالم ولد جدامه للمرحومة باذن الله دفيده بنت الدكاهي
أحمدسالم ولد جدامه:
ما للفؤاد بكي واحمر واختنقا / واستقبل الهم والأحزان والقلقا /
وودع الصفو والأفراح فارقها / وعانق الحرف والأشعار والورقا /
وستوطنت نغمات الخوف مهجته / كأن مهجته لم تعرف الألقا /
يفوح من معدن الدكاه سيدنا / رزء يطاول في أنفاسنا الأفقا /
من تستر الأهل والجيران قاطبة / تضخ بين الجميع المسك والعبقا /
ماتت دفيده وما ماتت مآثرها / فلم يمت بشر بالشر ما نطقا /
عبدالرحمن ولد داداه:
بالله يا صابرين الكرب كم غرقا
هذا الفؤاد و كم ضاق و احترقا
ويا بناة العلا، الصابرين على
فقد الحبيب كأن الحزن ما خلقا
ويا أساتذة الإحسان ما بشر
إلا يشاطركم حزنا و ما نطقا
نبكي الأحباء ما نبغي و داعهم
هل ينفع الدمع إلا لوعة وشقا