يبدو أن الإعلامي المصري، أحمد منصور عثر على “وظيفة جديدة”، عقب غيابه الطويل والمستمر عن شاشة قناة الجزيرة، في عام 2017، إثر الأزمة الخليجية وحصار قطر.
وتوقف منصور عن تقديم برنامجيه الشهيرين “بلا حدود” و”شاهد على العصر” عبر شاشة الجزيرة، منذ شهر يونيو/ حزيران 2017، بعد الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر.
وظهر المذيع المصري المعروف، يوم السبت، في مقطع فيديو نشره على صفحته في موقع “فيسبوك”، وهو يروّج لعدد من كتبه، ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب.
وقال منصور إنه عمل على تحويل كتبه المطبوعة وهي “معركة الفلوجة”، و”قصة سقوط بغداد”، و”سقوط الحضارة الغربية”، إلى نسخ صوتية مسجلة، على اسطوانات رقمية، يمكن أن “تصل لكل الناس ويسمعوا لها فى سياراتهم أو خلال مشيهم”، بحسب تعبيره.
وأضاف: “أجعلكم من خلال الأداء الصوتي تعيشون أجواء الأحداث التى عشتها من خلال فى هذه المعارك وهذه الأحداث”.
وقبل هذا الفيديو، نشر أحمد منصور مقالاً عبر “فيسبوك” كشف فيه سر غيابه عن شاشة الجزيرة، وقدّم ما يمكن وصفها “شهادات على العصر” حول ذلك.
وقال: “لم يتوقف المشاهدون وجمهور شبكة الجزيرة المنتشر فى أنحاء العالم عن السؤال عني، وعن سبب غيابي عن الظهور على شاشة الجزيرة، وتوقفي عن تقديم برامجي التلفزيونية “بلاحدود ” و”شاهد على العصر” منذ بداية الأزمة الخليجية وتعرض قطر للحصار الجائر من دول الحصار الأربع في بداية شهر يونيو من العام الماضى 2017 وحتى الآن”.
وتابع: “لأن من حق الناس الذين غمروني بحبهم ومودتهم أن يعرفوا السبب، فإنني أود أن أطمئن الجميع أنني لا زلت فى مكاني وموقعي في شبكة الجزيرة، لأن الجزيرة هى بيتي وعملي التلفزيوني الأول والأخير، ويكفيني شرفا أني أول من أنتجت الجزيرة من مقدمي البرامج، فأنا ابن الجزيرة الذي ولد على شاشتها، ولم أظهر على شاشة تلفزيونية قبلها، ولن أظهر على شاشة تليفزيونية بعدها”.
وعللّ منصور سبب غيابه بالقول إنه “متفرغ في هذه المرحلة لإنجاز بعض الأعمال المهنية التي لا تقل أهمية عن برامجي التلفزيونية بل أعتبرها أهم، والتي أتمنى أن تكون فائدتها كبيرة للناس، ومنفعتها عامة للأجيال القادمة وللعاملين فى مجال التلفزيون والإعلام بشكل خاص ولجمهور المشاهدين بشكل عام”.
وكشف الإعلامي المصري، أنه “عاكف منذ انقطاعي عن الظهور على الشاشة لوضع مناهج إعلامية تدريبية تطبيقية، ستكون متفردة ومتميزة على ما سواها وغير مسبوقة من حيث المحتوى العلمي والتطبيق العملي”. وضع بها خلاصة عمله في الإعلام على مدى سنوات طويلة.