استشهد ثلاثة فلسطينيين جراء غارة إسرائيلية استهدفت موقعا للمقاومة الفلسطينية وسط قطاع غزة، وذلك بعد إصابة جنديين إسرائيليين على السياج الفاصل وعشرات الفلسطينيين في مسيرات العودة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن طائرة عسكرية أغارت على موقع تابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، في أعقاب تعرض قوة عسكرية لإطلاق نار جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة جندي بجروح متوسطة وجندية بإصابة طفيفة.
ومن بين الشهداء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الشهيدان، عبد الله أبو ملّوح (33 عاما) وعلاء البوبلي (29 عاما).
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة بإصابة أربعة فلسطينيين بجراح مختلفة، جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مناطق قريبة من السياج الحدودي شرق مخيم البريج وسط القطاع.
ودعت قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية جميع الأذرع العسكرية لرفع الجهوزية والاستعداد للرد على جرائم جيش الاحتلال الاسرائيلي.
من جهتها أكدت حركة حماس أن المقاومة لن تسمح باستمرار نزيف الدم الفلسطيني واستمرار حصار غزة، وحملت حركة حماس في بيان لها الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد والاعتداءات التي تستهدف المتظاهرين السلميين.
وشددت على أن المقاومة ستسخر كل ما تملك من وسائل وإمكانات للتصدي للعدوان الاسرائيلي وحماية دماء ومصالح الشعب الفلسطيني.
وتزامن ذلك مع إصابة نحو خمسين من المتظاهرين الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال قمع المشاركين في فعاليات الجمعة الـ57 لمسيرات العودة وكسر الحصار في عدد من النقاط الحدودية شرقي قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة إن من بين الجرحى عشرة أطفال وسيدتين، أصيبوا بجراح مختلفة من قبل الجيش الإسرائيلي خلال مشاركتهم في المسيرات.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إلى المشاركة الحاشدة في المسيرات تحت عنوان “الجولان عربية سورية”.
وكان وفدان من حركتي حماس والجهاد الإسلامي غادرا أمس قطاع غزة إلى مصر لبحث تجدد التوتر مع إسرائيل في قطاع غزة.
وذكرت مصادر في الحركتين لوكالة الأنباء الألمانية أن الوفدين سيلتقيان مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية بدعوة من القاهرة، لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة خاصة تنفيذ تفاهمات التهدئة.
واشتكى مسؤولون في الفصائل الفلسطينية في غزة خلال اليومين الماضيين من “مماطلة” إسرائيل في تنفيذ تفاهمات التهدئة في القطاع التي جرت قبل شهر برعاية مصرية.