” من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدُوا اللَّهَ عليه فمنهم من قضى نحبَه ومنهم من ينتظِرُ وما بدَّلوا تبديلاً ”
أخونا إبراهيم النمساوي غريبُ الدار بعيد الأهل والوطن .
هجرَ الإخوان ونأَى عن الأحبَّة والخلاَّن فراراً بدينه من الفتن
يحفظُ القرآن الكريم بطريقةٍ غريبة إذا سئلتَهُ عن آيةٍ من القرآن يذكرُها لك كما هي في المُصحف مع ذكْر رقم الآية والسورة وهل لها آياتٌ تُشبِهُهما في القرآن أم لا وذكرَ لك الآية التى قبلها والتى بعدها بترتيب مصحف عثمان برواية ورش
اختبرتُه في ثلاث آياتٍ فذكرها بترقيمها وترتيبها في المُصحف من غير تلعثُم ولا كثير تفكير .
كما اختبرَه غيري في نفس المجلس فأتى بالعجب العُجاب .
يُقيمُ أخونا إبراهيم النمساوي نسبة إلى دولة النِّيمسا في موريتانيا منذُ سبع عشرة عاماً في محظرة عين الخشبة بتكانت .
ترَك الأخ إبراهيمُ الأهلَ بعدَما عجزَ عن دعوتهم إلى الإسلام رغم أن والدتَه دخلت الإسلام ثم ارتدت ثم ماتتْ منتحرةً .
صبرَ الأخ إبراهيم كلَّ هذه السنين من أجل دينِه وسكَنَ بلادَ اليمن أولا حيثُ حفظَ القرآن هنالك ثمَّ ألْقى به النَّوى واستقَرَّ به في موريتانيا عصَا التلاوة والمحافظة على قرْآنه غيرَ مكترِثٍ بفراقِ الأوطان والبُعد عن المنازل ومعاهدِ الصِّبا.
وصدقَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الله يرفعُ بهذا الكتابِ أقواماً ويضعُ به آخَرينَ . ” رواه مسلم
يعيشُ إبراهيم بين إخوةٍ له في الدين تلاميذُ شتَّى ألَّفَ الدهرُ بينهم ، جمعتْهُم أوصالُ الهدى وأرحامُ العلم .
حمِدتُّ اللهَ على معرفة أخي إبراهيم وسُرَّتْ حَشايَ بمُجالسته هذه الأيام واطمأنَّتْ روحِي بلقائه ومُساكنتِه .
وهُنا نُنادي أين شبابُ المسلمين ومن وُلد في أرض الإسلام من هذه الهمَّة العالية التى تقطعُ الجوزاء وتُسامِي السماءَ تهُزُ القُلَلْ . ؟؟؟
الناسُ شتَّى إذا ما أنتَ ذُقتهُمُ
لا يستوُونَ كما لا يسْتوِي الشجرُ
هذا له ثمرٌ حلْوٌ مذاقَتُه
وذاكَ ليسَ له طعمٌ ولا ثمرُ
#افتحوا_المركز
الفتي عبد الرحمن الطلبة