السجن والقتل أحب إلي من الخنوع والابتزاز.. لقد تم اقتادى من منزلى على طريقة ما يجرى فى غزة بفلسطين، كان الوقت قبل الفجر بنصف ساعة تقريبا، حيث سمعت صوت إطلاق رصاصات عدة، أكثر من خمس رصاصات على الأقل.
فحسبت الأمر، ضمن مطاردة للصوص، بطلها مواطن يملك سلاحا ودافع عن نفسه.
ترددت فى الخروج، لكن غلبت علي طبيعتى، فخرجت مباشرة، فوجدت السيارة مهشمة الزجاجة الخلفية،”كوة السراق”، لإخفاء العملية المدبرة، من أجل إخراج الأسد الهصور من عرينه بحيلة.
وفجأة برز رجلان من المدخل الشرقي، وتقدموا إلي بخطوات متسارعة، قلت فى نفسى لعلهم اللصوص، قالوا نحن الشرطة، وباغتنا اللصوص الثلاثة، وبدأوا بالتعلثم، وساءنى ما وقع لسيارتى، قلت لهم سأرافقكم للمفوضية للتنويه بدور الأمن فى حماية المواطنين ممتلكاته، على الأقل فى هذه الحالة، وتسجيل شكواي ضد مجهول، وركبت سيارتى وجلس معى أحد الإثنين، وكانت سيارتهم مركونة غير بعيد، ولما خرجت من زقاقى الضيق، إذا بالثانى يمتطى سيارة “أفانسيس تويوتا”، تحمل على ما أذكر الرقم 4893AA12..
واستغربت عندما مرت السيارة من أمامى متجاوزة المفوضية بالمشروع، التى يتولاها ولد سيدها وأمه بنت اعبيدن “و ظلم ذوى القربى أشد مضاضة !”.
أخطر ما نعانى انمحاء القيم أو على الأصح تناقصها الحاد، وربما إكراهات المهنة !.
وأخيرا وصلوا للمفوضية الخاصة بالشرطة القضائية بفرغ زينه!.
وأمام المفوضية صارحنى من كان يقود أمامى سيارة المخابرات، نحن من إدارة الأمن، أنت موقوف، سلمتهم هاتفين فقط، ودخلت الحمام بحجة الوضوء لصلاة الصبح، فأجريت الاتصلات بالأهل والزملاء وحملة الرئيس المرتقب بإذن الله سيد محمد ولد بوبكر، كما اتصلت بآخرين أصحاب نفوذ !.
وخرجت بخطة ذهنية متكاملة لله الحمد، انتهت بالنجاح بإذن الله، بعد اتصال الزميلين الحسين ولد مدو والهيبة ولد سيداتى بالشاكى المفتعل الملياردير، رئيس اتحاد أرباب العمل زين العابدين ولد محمد محمود ولد الشيخ أحمد، فاستجاب لطلب الصحفيين المذكورين بسحب الشكاية، طبعا “هههههه”، بعد التشاور مع صهرنا محمد ولد عبد العزيز،الذى يصر مدفوعا بالعقد المرضية المزمنة على الإساءة باستمرار لأصهاره..
ونواصل دون ملل أو كلل التسامح معه والدعاء له، لكن هذه المرة أقول اللهم انتقم منه بما يعظه ولا يضره، أما المافيوي الذى أطلقت سراحه من السجن، سابقا..
فأقول له اصبر الأيام دول، سترى ما لا قبل لك به، بإذن الله.
يا خيل الله اركبى، اللهم نصرك وحفظك وانتقامك، لقد غضبت اليوم!.
أما صهرى الرئيس محمد ولد عبد العزيز هداه الله وعفا عنه، فسينهزم مرشحه المزعوم، مقابل نجاح مرشح التغيير السلمي، البعيد من تصفية الحسابات، الرئيس سيد محمد ولد بوبكر، حفظه من كل كيد ظاهر أو مخفي !.
اللهم احمى موريتانيا من كيد المافيا المحلية والدولية، العابرة للقارات !.
“أما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض”.