أدى الوزير الأول السيد اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا زوال اليوم الأحد زيارة لمختلف ولايات نواكشوط الثلاث مكنته من الاطلاع ميدانيا على النتائج التي حققتها حملة تنظيف العاصمة التي نظمتها السلطات العمومية مؤخرا بمشاركة جهة نواكشوط وقيادة الأركان العامة للجيوش والاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين.
وقد شملت هذه الزيارة المكبات التي تم تنظيفها في إطار الحملة المذكورة في مقاطعات لكصر وتفرغ زينه والسبخة والميناء والرياض وعرفات ودار النعيم ، حيث أستقبل الوزير الأول والوفد المرافق له في كل من نواكشوط الغربية والجنوبية والشمالية من طرف الولاة وحكام المقاطعات والمنتخبين المحليين.
وقدمت للوزير الأول شروح مفصلة حول الوضع الذى كان قائما قبل الحملة المذكورة وما آلت إليه الأوضاع بعد تمكن الجهات المعنية من نقل ألاف أطنان النفايات المنزلية من مختلف أنحاء العاصمة والتخلص منها خارج المدينة.
كما عاين الوزير الأول عمليات شفط مياه الأمطار التي ينفذها المكتب الوطني للصرف الصحي في مقاطعة دار النعيم.
وفي نهاية الزيارة أدلى وزير الداخلية واللامركزية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك بتصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أكد في بداية أن حرص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على صحة المواطنين هو السر وراء القيام وبصفة استعجالية بهذه الحملة في مرحلتها الأولى.وأضاف أن فخامة رئيس الجمهورية أعطى تعليماته للحكومة لتخليص العاصمة
نهائيا من النفايات وإعطائها الوجه الحضري اللائق بها وبشكل نهائي .
وأضاف أن الهدف من زيارة الوزير الأول اليوم هو الاطلاع ميدانيا على حصيلة المرحلة الأولى من هذه الحملة ومدى تطبيق التعليمات الصادرة بهذا الخصوص، قبل تحديد الاجراءات التى سيتم اتخاذها للحيلولة دون عودة الأوساخ إلى سابق عهدها حفاظا على صحة المواطنين ونظافة العاصمة.
وبخصوص المرحلة الثانية- يضيف وزير الداخلية واللامركزية – الحكومة عاكفة على وضع استيراتيجية للقضاء نهائيا على هذه الظاهرة ، داعيا الجميع مواطنين ومجتمع مدني وصحافة إلى الوعي وتحمل المسؤولية التى تقع على عاتق كل واحد منا بهذا الخصوص والمشاركة في المجهود الوطني الهادف إلى جعل ساكنة العاصمة تعيش في بيئة صحية وإعطاء عاصمتنا الفتية وجهها اللائق.
وكانت الحكومةقد أطلقت في ال 17 من الشهر الماضي حملة لتنظيف جميع مقاطعات العاصمة من النفايات المنزلية.
وقد مكنت هذه الحملة، التي تدخل في إطار خطة ستنفذها السلطات العمومية للقضاء على هذه الظاهرة، من تنظيف جميع أحياء مقاطعات العاصمة التسع من تراكمات النفايات المنزلية في المرحلة الأولى من هذه الخطة على أن تخصص المرحلة الثانية منها للصيانة والمحافظة على وجه العاصمة في انتظار وضع خطة نهائية ممنهجة ودائمة للقضاء على هذه الظاهرة.
ورصدت السلطات العمومية للمرحلة الأولى من هذه الحملة ، التي دامت خمسة أيام ، كافة اللوازم البشرية واللوجستية للقضاء على تراكمات النفايات المنزلية في كل زوايا العاصمة وجعل المظهر العام للعاصمة على مستوى تطلعات الساكنة.
وكان الوزير الأول مرفوقا خلال هذه الزيارة بوزير الداخلية واللامركزية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك ووزيرة المياه والصرف الصحي السيدة الناهة بنت حمدي ولد مكناس والوزير الأمين العام للحكومة السيد نيانغ جبريل حمادي ومديرة ديوان الوزير الأول السيدة فاطمة بنت داحي ورئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك.