تعتبر شركة Mcm أو مايحلو للبعض تسميتها بأفعى الكوبرا ذات السموم القاتلة لما تسببت فيه من تشوهات خلقية أو أمراض مزمنة لعمال كانو بالأمس في عز شبابهم وذروة قوتهم وليس بالبعيد قصة العامل الصوفي الذي عمل لمدة 12سنة عجاف كان يتلقى السموم يوميا بنفس الحقن التي يتلقى منها ساكنة عاصمة ولاية إينشيري العطش وقطع الكهرباء يوميا وخلال تلك الفترة الكافية لتهالك أي جبل شامخ تهالك جسد الصوفي الذي كان العمال يتقنون به لصلابته وقوته وحبه للعمل لم يجد الصوفي أذان صاغية ولاقلوب واعية لخطورة المرض الذي أصابه فقط بعض كلمات نحتت في كل أذن عامل أصيب بمرض سنتكتم على حالتك الصحية لكي لاتفصل من العمل وبدل عملك سنكلفك بأخف المهام كتكنيس الغرف مثلا هذه الجملة كانت كافية بالنسبة لعامل بسيط كصوفي لتقتل عنه أبسط المكروبات المعنوية رضى الصوفي بتلك الحقن معزيا نفسه براتب زهيد نصفه للبنك الذي يثقل كاهله ونصف الآخر يعينه على نائبات الدهر بعد مرور سنوات على مرضه بدئ الجسم ينهار بشكل متسارع لم يحسب له الصوفي أي حساب لكن القش الذي قسم ظهر البعير هو ما أتى بعد ذلك حين وجد إسمه بين لائحة المفصولين تعسفيا من طرف تلك الأفعى السامة عندها سقط الصوفي مغشيا عليه من هول الصاعقة أصبح بلاعمل وأشد منذالك بلاجسم قادر على العمل بل وحتى بلارصيد بنكي يساعده في أبسط شيئ وهو شراء أكياس الأدوية التي يستعمل والتي لايمكن إستغنائه عنها مدى الحياة عندمى أراد أن يشكيهم فقط ليجد حقه نثرو الأشواك في طريقه وهو الذي لا تستقيم مشيته من باب حجرته إلى باب المرحاض جلس الصوفي مجددا جلسة لا أرجو من الله أن تكون الأخيرة جسمه متهالك وقلبه معلقا بظلم أجانب في بلده الذي فيه من نطفة تمنى إلى أن صارة على هذه الحال ولسان حاله يقول
بلادي وإن جارت عليه عزيزة
وأهلي وإن ضنو عليه كرامو
لم يجد الصوفي لامدونا كتب عن معاناته لا مسؤول وقف إلى جنبه ولو بشطر كلمة فقط لأنه ليس شاعرا معروفا أو كاتبا مشهورا أو صحفيا في إحدى قنوات الإعلام المعروفة
لهذا نطالب الدولة وعلى رئسها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أن ينصف هذا المواطن البسيط ويتدخل بنفسه من أجل علاجه ورد جميع حقوقه إليه كمى و إلى زملائه المفصولين تعسفيا.
نقلا عن صفحة Hamadi Heyba