فى العاصمة نواكشوط،سيقام الاحتفال الرسمي الأبرز،هذه السنة،2020،وسط أجواء سياسية و اجتماعية و اقتصادية تثير لدى بعض المراقبين الكثير من الاهتمام المتنوع.
و فى هذا المنحى يتساءل الجميع عن مصير ما بعد لجنة التحقيق البرلمانية،التى شغلت الجميع فترة من الوقت،ثم دخلت متابعاتها نفقا مظلما،لم يعرف بعده هل ألغيت المتابعات أم الأمر سيتجدد لاحقا بعد تجاوز احتفالات الاستقلال؟!.
على الصعيد الصحي والاجتماعي و الاقتصادي،رغم ما يروج له من تآزر و أولوياتى و إقلاع،رجع كورونا على نحو متصاعد و ازدادت معاناة الكثير من الفقراء،تحت وطأة نقص السيولة و تعزز البطالة و ارتفاع الأسعار.
و تتعالى الأصوات فى الشمال،الشاكية من التهميش و آثار التنقيب،رغم تصريح الرئيس فى ازويرات،الرافض لكل الجوانب الضارة فى عمليات التنقيب،كما صرح فى سيليبابى، بأهمية ترسيخ و تجسيد اللامركزية التنموية.
و رغم هذا الركود فى بعض القطاعات الحيوية،ينتظر البعض أن يحرك الرئيس غزوانى فى خطاب الاستقلال الستين، جملة إجراءات و قرارات لدفع الحالة العامة للأمام.
و يتوقع المتابعون زيادة رواتب القطاع التعليمي،نظرا لحاجة البلد للتركيز على التعليم و تحسين ظروف الساهرين عليه.
و باختصار،و رغم مرور ستين سنة من الاستقلال،و رغم الثروات المتنوعة، مازال الشعب فى أغلبه يئن من الفقر،و بوجه خاص شريحة الشباب،الذين يعيشون بطالة واسعة بينة.