عد سماعي لمقطع صوتي منسوب للرئيس محمد جميل ولد منصور،
وبعد الاطلاع على تدوينته الأخيرة برسم “الوضوح” و”التوضيح”؛
فليقل كل منا ما يشاء، لكن يبقى جميل – في نظري – من أقرب القادة والزعماء الموريتانيين لأن يكون “رجل دولة”. لا أقول هو الأقرب ولا أقول هو الوحيد، أقول من أقرب القادة والزعماء لأن يكون “رجل دولة”. كيف؟
– رجل الدولة لا يتخذ مواقفه طمعا أن “يُقال” أو خوفا أن “يُقال” على عكس رجل السياسة الذي يجري وراء القيل والقال.
– رجل الدولة ينظر إلى الأجيال القادمة. وقد يخسر معركة أو معركتين قبل أن يكسب الحرب. أما رجل السياسة، فينظر الى الانتخابات القادمة فقط.
– رجل الدولة يقيس الأمور بحسب الزمان والمكان. وينظر إلى ما هو ممكن وما هو متاح. ويفصل بصدق بين ما ينبغي أن يكون و ما يُمكن أن يكون.
– رجل الدولة حتما يواجه الاكراهات و يقدم التنازلات و يتحمل اللكمات و الضربات ؛ أما رجل السياسة، فأمره سهل وحسبه الكلام الجميل.
– رجل الدولة يرعى مصالح المجتمع ويراعي مزاجه وعواطفه. وسبيلا إلى ذلك، يعالج الأزمات والنكبات. وقد يتكبّد شراب كأس حنظل أو كيّة من نار.
– رجل الدولة يقود الشارع خطأً أو صوابًا ، و رجل السياسة يمشي وراء الشارع؛ و همُّه الأكبر هو مسايرة الشارع ومجاراته بما يرضيه من القول.. وهو ليس معني بالفعل طبعا!
** يا جماعة، احترموا الرأي الآخر، وانزلوا الناس منازلهم، “و لا تنسوا الفضل بينكم”.
محمد فال بلال