دعت “منظمة بيت الحرية للدفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة العبودية ومخلفاتها” إلى هبة وطنية كبرى “لمحاربة بقايا ومخلفات العبودية في كل المجموعات، واعتبار هذه الحوادث الأليمة دليلا على خطورة القبول باستمرار أي مسلك مرتبط بالعبودية على تماسك البلد وسمعته”.
وقالت المنظمة في بيان لها إنها تابعت “بقلق شديد، الأحداث العنيفة التي وقعت بمدينة كيهيدي ونشأ عنها سقوط عدة ضحايا، والتي سببها اعتراض بعض الأسياد السابقين من مجموعة السوننكى على إمامة شخص ينتمي لفئة الأرقاء السابقين من نفس المجموعة”.
وقالت المنظمة إن ما زاد من قلقها “أن هذا الاعتراض يتكرر دائما من الأسياد السابقين رغم الرفض الشديد من طرف المجموعات المنحدرة من طبقات العبيد السابقين، كما أنه يأتي في سياق بروز الكثير من المشاكل بسبب إرث الاستعباد الذي مورس في هذه المجموعة على غرار المجموعات العرقية الأخرى في البلد، مع إصرار الأرقاء السابقين على الدفاع عن كرامتهم ، وحقهم في التصدر في شتى مجالات الحياة حسب ما تؤهلهم له مواهبهم الفردية” يضيف البيان.
وعبرت المنظمة عن إدانتها لـ”العنف الذي تسببت فيه مجموعة الأسياد لرفضها قبول إمامة شخص بسبب كونه منحدرا من العبيد السابقين” مؤكدة براءة الدين الإسلامي الحنيف من كل أفكار الاستعلاء والاستعباد الطبقي.