أكد معالي وزير المياه والصرف الصحي السيد محمد الحسن ولد بوخريص، أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أعطى تعليماته السامية بضرورة حل إشكالية العطش في عموم التراب الوطني.
وأضاف خلال اجتماع عقده مساء أمس الخميس، رفقة والي آدرار السيد حدادي أمبالي ياتيرا بمقر بلدية أطار، بالمنتخبين والوجهاء وأطر الولاية لعرض المشاكل المتعلقة بندرة المياه في المنطقة والسبل الكفيلة بحلها، أن قطاع المياه والصرف الصحي سيعمل بكامل طاقته لتجسيد هذا التوجه على أرض الواقع في أقرب الآجال الممكنة خصوصا في ولاية آدرار نظرا لارتباط المياه الوثيق بمختلف أوجه الحياة الأخرى للمواطنين.
وطالب معالي الوزير بضرورة ترشيد الموارد المائية والمحافظة عليها عن طريق استغلالها بشكل معقلن، مبينا أن إشكالية ندرة المياه هي معضلة تواجه معظم دول العالم.
وأكد أن قطاعه سيوفد بعثة لتشخيص وضعية المياه في عموم الولاية بغية وضع الحلول المناسبة لها في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن الولاية ستحظى بتنفيذ العديد من البرامج المائية في
المستقبل القريب، حيث ستستفيد (17) بلدية من حفر آبار ارتوازية مع تقوية بعض الشبكات المائية من خلال توفير بعض المعدات مثل أجهزة الضخ وغيرها من الأدوات المطلوبة في هذا المجال.
وأضاف أن سياسة الدولة في مجال المياه تركز على توفير هذه الخدمة العمومية وتقريبها من المواطنين في كافة أنحاء الوطن وذلك من أجل ضمان التنمية المستديمة وتحقيق المزيد من التقدم
من خلال الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي طبقا للتطلعات الوطنية المدرجة ضمن برنامج “تعهداتي” لفخامة رئيس الجمهورية.
وثمن السادة المنتخبون وضع الحجر الأساس لتقوية وتزويد مدينة أطار بالماء الصالح للشرب، مطالبين بضرورة حل إشكالية العطش بشكل نهائي في ولاية آدرار.
وأكد بعض هؤلاء أن إشكالية العطش في المنطقة تعود بالدرجة الأولى إلى ندرة المياه وسوء استغلال الكميات المتوفرة منها وفوضوية التوزيع، فضلا عن غياب الحلول الجذرية واعتماد الحلول المؤقته.
وطالب البعض بضرورة استحداث السدود وتوفير نقاط المياه الرعوية في المناطق الريفية والاستفادة من ما يتوفر عليه سد سكليل من إمكانات مع إعادة النظر في وضعيته لتثمين المشاريع الواحاتية المحيطة به، مع أهمية التدخل الاستعجالي لصالح بعض الوديان المعرضة للإختفاء بسبب شح المياه.
جرى الاجتماع بحضور حاكم مقاطعة أطار والسلطات الأمنية في الولاية.