أكد والي آدرار السيد جاك عبد الرزاق، انه عمل على انتهاج سياسة الباب المفتوح أمام المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم وحلها في الوقت المناسب تنفيذا للتعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهوية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى تطبيق مقاربة تقريب الإدارة من المواطن.
وأضاف الوالي في مقابلة مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء بالولاية أن هذه المقاربة تعززت بالخطاب التاريخي لفخامة رئيس الجمهورية يوم 24 مارس بقصر المؤتمرات، حيث شخص الواقع وحدد بعض النواقص، وأعطى توجيهاته بتحسين أداء الإدارة واسترجاع الثقة بين المواطن والإدارة.
واوضح أنه تنفيذا للتعليمات المدرجة في تعميم معالي وزير الداخلية واللامركزية رقم 001 بتاريخ 29/03/2022 تم اتخاذ، جملة من الإجراءات من بينها على سبيل المثال لا الحصر:
– تفعيل مصلحة الاستقبال والتوجيه على مستوى الولاية.
-فتح مصالح للتوجيه والاستقبال على مستوى المصالح الفنية الجهوية.
-تفعيل مصلحة للاستقبال والتوجيه في جميع المقاطعات.
-وضع استمارات لدى المصالح الفنية لتقييد الحضور والغياب يوميا.
– متابعة يومية لحوانيت التموين عن طريق استمارات اجبارية للتأكد من الكميات المباعة وحجم المخزون المتبقي في كل حانوت.
-متابعة يومية لخدمات المياه والكهرباء لمعرفة الأعطاب وتشخيصها بغية وضع الإجراءات اللازمة لضمان استمرار الخدمة.
– وضع استمارة يومية لمتابعة عملية رمضان والسهر على وصول المواد المتاحة للمستهدفين.
– استحداث تمييز إيجابي لذوي الاحتياجات الخاصة للاستفادة اليومية من حوانيت التموين وعملية رمضان.
وبين الوالي أنه في إطار تنفيذ التعليمات وتجسيدها على أرض الواقع، قام بعقد سلسلة من الاجتماعات شملت جميع المصالح الأمنية والفنية والسلطات الإدارية والمنتخبين تم خلالها شرح مضامين خطاب فخامة رئيس الجمهورية وتوجيهات معالي وزير الداخلية واللامركزية مع إعطاء تعليمات واضحة للتنفيذ الحرفي لمضمون التعميم المذكور.
وقال الوالي:” نحن مستمرون على نفس الوتيرة في اللقاءات والزيارات الميدانية للاطلاع على أحوال المواطنين وظروف تسيير الخدمات العمومية”، مضيفا انه وضع لدى السلطات الإدارية استمارات مع التعليمات بمتابعة ومراقبة جميع المشاريع قيد الإنجاز مع إعطاء إحاطة أسبوعية عن مدى تقدمها.
وبين الوالي أنه ألزم جميع المصالح بالتصريح بعمالها بغية خلق قاعدة بيانات لعمال كل قطاع لتسهيل المتابعة اليومية للراحات ومستوى الحضور والغياب.
وأكد أن الأوضاع العامة تسير بشكل طبيعي وسلس نظرا للمتابعة والتنسيق بين مختلف الفاعلين في الولاية، مبينا أن مستوى تموين السوق جيد، نظرا لتوفرها على مختلف البضائع التي يحتاجها المواطنون خلال هذا الشهر الكريم.
وبدوره عبر السيد الداه ولد زغمان، رئيس رابطة عمد آدرار وعمدة بلدية الطواز، عن اعتزازه وفخره للمستوى الراقي لخطاب فخامة رئيس الجمهورية، مؤكدا أنه شخص الواقع وحددالنواقص ووضع الحل المتمثل بالدرجة الأولى في إعادةالثقة بين الإدارة والمواطن.
وأكد العمدة أن الحل يتمثل أساسا في تفعيل العلاقة الوطيدة بين الإدارة والبلديات باعتبارها تشكل الأطر القانونية والمرجعية لخدمة الشعب عن طريق تمثيله وطرح تطلعاته ومحاولة البحث عن الحلول لمشاكله حسب الأولويات المرتبطة بخصوصية كل بلدية على حدة تبعا لموقعها الجغرافي وخصائصها الفنية سواء كانت منطقة زراعية أورعوية اوسياحية أومعدنية.
وأضاف العمدة أنه ينبغي على الجميع أن يساهم في دعم هذا النهج الجديد لما له من انعكاسات إيجابية على المواطن والوطن على حد سواء، من خلال محاربة العقليات الضارة والأفكار الرجعية التي لا تخدم المصلحة العامة للبلد بما في ذلك أساليب الغش والتحايل وإثارة النعرات القبلية والجهوية والزبونية.
وأكد العمدة أن سكان بلدية الطواز يتطلعون في إطار هذه اللحظة التاريخية إلى أهمية استغلال المؤشرات الإيجابية المتعلقة بوجود كميات معتبرة من المياه الجوفية.
وأضاف” لقد قمنا بحفر بئر ارتوازية بعمق 350مترا وبقدرة انتاجية تصل 6 أطنان للساعة وذلك من أجل توفير المياه، مطالبا بتعميق هذا البئر وتزويده بشبكة الأنابيب من أجل إعادة الانتاج الزراعي للبلدية لما كان عليه في سابق عهده، كسلة غذائية تزود السوق المحلية والوطنية بالحبوب والخضروات.
أما عمو ولد الدهاه، عمدة بلدية معدن العرفان، فقد أكد تعلقه وتشبثه بخيار تطبيق مقاربة تقريب الخدمة من المواطن، موضحا أن خطاب فخامة رئيس الجمهورية جاء ليضع قاطرة التنمية على سكتها الصحيحة من خلال تفعيل الإدارة واعتماد الإجراءات الكفيلة بسد الاحتياجات الأساسية للمواطنين، من ماء وكهرباء وتعليم وصحة وأمن غذائي وطرق وتشغيل.
وأضاف أن مطالب البلدية تتلخص أساسا في نقطتين جوهريتين، الأولى تعنى بأهمية إنشاء السدود لتدارك واحات امحيرث ووكشض وفارس، والثانية تتعلق بأهمية جلب مياه الشرب.
أما عبدي ولد أمحيحم، عمدة بلدية المداح، فقد أكد أن النهج الجديد يتسم بخاصية القرب من المواطن، مما سيكون له كبير الأثر في تعزيز اللحمة الاجتماعية وتقوية الانتماء الوطني وترسيخ ثقافة المواطنة مع إعادة الثقة ببن مختلف مكونات المجتمع في إطار رؤية واضحة تدفع باتجاه خلق ديناميكية تشاركية تعزز آليات التسيير من خلال ترسيخ مبدأ الشفافية وتفعيل المتابعة.