نظم مركز تكوين العلماء مساء أمس الثلاثاء حفلا ختاميا للعام الدراسي 2021 / 2022 وسط حضور عدد من علماء البلد ووكلاء الطلاب وضيوف من الداخل والخارج، إضافة لطلاب المركز وأساتذته وطواقمه الإدارية والتربوية إلى جانب مستشار وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ومستشار السفير المغربي بموريتانيا وبعض رجال الأعمال والداعمين للمركز.
وقال رئيس المركز الشيخ محمد الحسن الددو، إن مركز تكوين العلماء مركز علمي شرعي عالمي مستقل.
وأضاف: “فهو مركز علمي لأن الأمور العملية لها مؤسساتها، شرعي فلا يهتم بالعلوم الدنيوية إلا ما كان المفتي مضطرا إليه في تصور الأمور حتى يتسنى له الحكم فيها، عالمي فليس مختصا بموريتانيا وحدها ولا بالعرب ولا بالأفارقة فهو للعالم كله، مستقل فليس تابعا لأي توجه دعوي أو سياسي أو غير ذلك، مرجعيته رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار ومن تبعهم بإحسان”.
وبين الشيخ الددو أن المركز يقوم على ركيزتين أساسيتين: الركيزة الأولى هي العلم، والركيزة الثانية العمل “فله برنامج علمي يدرس فيه الطلاب ثلاثة وستون علما من العلوم الشرعية ومكملاتها، يصل الطالب بعد تخرجه ودراسته لهذه المتون الستة والستين درجة الدكتوراه في كل هذه التخصصات، والركيزة الثانية للمركز هي الجانب التربوي فالعلم دون العمل لا فائدة فيه فهو سلاح ذو حدين إما أن يكون حجة للإنسان وإما أن يكون حجة عليه، مستشهدا بإبليس لما علم ولم يعلم بما علم”.
وأوضح الشيخ الددو أن المركز يدرس به الآن نخبة من العلماء والدكاترة المتخصصين ويحتوي على زبدة من طلبة العلم المتميزين الذين تم اختيارهم بعناية عبر مسابقة الدخول ويتكفل المركز بتدريسهم وسكنهم ومعيشتهم ودوائهم مع توفير برنامج تربوي متنوع خاص يضمن المزج بين العلم والأخلاق.
بدوره استعرض المدير العام للمركز محمد المختار ولد محمد المامي في كلمته بالمناسبة أنه أهم الأهداف التي تحققت والمشاريع التي أطلقت حتى الآن، مشيرا إلى أبرز المشاريع والخطط والبرامج التي يستعد المركز لإطلاقها خدمة للعلم وطلبته وتحسينا وتجويدا للأداء والمخرجات العلمية والتربوية وسعيا لتوسيع دائرة المستفيدين داخليا وخارجيا.
من جهة مستشار وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي سيدي محمد الشواف نوه في كلمته باسم الوزارة بالدور الذي يقوم به المركز وشكر إدارته على جهودها في خدمة العلم وتطوير التعليم المحظري الذي نالت به هذه البلاد سمعتها وألقها.
وقد شهد الحفل توزيع جوائز معتبرة من بينها عمرة للأول علميا من بين الطلاب وأخرى للطالبة الأولى علميا في أقسام الطالبات وثالثة للأستاذ الأكثر تميزا ورابعة للفائز الأول بمسابقة الرئيس إلى جانب تكريم المتفوقين في مختلف المراحل الدراسية، والمثاليين في السلوك التربوي والمتميزين من العمال والموظفين.