وفد الموسويين
في إحدى الليالي نزل وفد من أهل أشفغ موسى اليعقوبيين، برئاسة القاضي المختار بن محمد موسى، ضيوفا على العلويين في قرية النباغية، وكان إذ ذاك السيد الفتى الكريم محمد الأمين (أمين) بن محمد موسى يتداوى عند أسرة العلم والفضل والطب أهل (ابّاه).
وضم الوفد أيضا العديد من السادة الموسويين، ولما نزلوا أنشدهم العلامة الشيخ محمدي بن المصطفى العلوي الذي رحل عن دنيانا الفانية هذه الأيام، أنشدهم القطعة الترحيبية التالية التي جاءت عفو الخاطر:
نزفّ اليومَ من غررِ التحايا :: ومن دررِ المديحِِ لكم هدايا
تحايا من زوايا القلبِ تُهدى:: إلى أشياخ أبناءِ الزوايا
ألا أهلا بكم إخوانَ صـدق :: أتاحَ لقاءَكم ربُ البرايا
لقاءَكم انتظرناهُ وكنا :: نراقبُه الغدايا والعشايا
ففضلكم عليه الدهرُ آلَى :: وكان الدهرُ مبرورَ الألايا
إذا يُدعى إلى جلّى ففـيكم :: يرُى ابنُ جلا وطلاعُ الثنايا
لزمتم ما لزمتم من فِعال :: كذاك لزوم أفعال السجايا
وإنكم القضاةُ وكم رفعتم :: نقابَ المشكلاتِ من القضايا
ودنتم طاعةً وتقًى فدانت :: بها لكم المَغافرُ والزوايا
هي العلياءُ كم يومٍ إليها :: حثثتم من عزائمِكم مطايا
ففـي أحشـائنا ودٌ وإنا :: جعلناها له أبدا حشايا
ضنائنُ فكرنا لكم خبأنا :: فحانَ اليومَ إبرازُ الخبايا
ومدحُكم أتى عفوًا لأنـا :: أعـانَتنا على المدحِ المَزايا
على وفقِ المُنى يٌشفى (أمين) :: بجاه محمدٍ خيرِ البرايا
كامل الود